كثفت السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية؛ تنسيقهما المشترك للحد ظاهرة تهريب المهاجرين عبر مضيق جبل طارق التي شهدت وتيرتها تناميا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة. وتشير تقارير صحفية؛ الى ان الجانبان المغربي والاسباني؛ تدابير حازمة لمواجهة تنامي هذه الأنشطة غير القانونية؛ وكذا لمنع محاولات التسلل سباحة التي يقوم بها شبان مغاربة الى مدينة سبتةالمحتلة. وتأتي الإجراءات الأمنية المتخذة؛ بعد ايام من سلسلة محاولات لتهريب المهاجرين؛ على متن الدراجات المائية وقوارب الفانتوم انطلاقا من شمال المغرب صوب الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق. وهكذا؛ عززت السلطات الأمنية حضورها الامني على مستوى المناطق الساحلية وكذا المنطقة المحاذية لمدينة سبتةالمحتلة؛ حيث تم نشر وحدات إضافية الدرك الملكي وفرق مراقبة بحرية. بالإضافة إلى ذلك؛ قامت السلطات المغربية؛ لإقامة أسلاك شائكة على مستوى المناطق الشاطئية المتاخمة لسبتة؛ لمنع محاولات التسلل عبر البحر؛ التي أصبحت من ضمن الطرق التي يعتمدها المهاجرون غير الشرعيون في العبور الى المدينةالمحتلة. ويأتي ذلك، بعد فاجعة حدثت الأسبوع الماضي، حيث حاول شاب الوصول إلى مدينة سبتة عن طريق السباحة مستعينا بالبدلة الخاصة بالغطاسين، لكنه لم يستطع مقاومة الأمواج ليختفي في عرض البحر قبل أن يُعلن الحرس المدني الإسباني انتشار جثته يوم الجمعة الماضي، وإلى الآن يُعتقد أن شبانا آخرين لا زالوا مفقودين بعدما حاولوا الهجرة بالطريقة نفسها. من جهتها؛ تقود السلطات الاسبانية في سبتة؛ حملة مراقبة لأصحاب الدراجات المائية والتحقق من صحة الوثائق الخاصة بها؛ وهي الخطوة التي تهدف من خلالها الى ضبط تحركات هذه المركبات المائية. وفي ماي الماضي، قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن أعداد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى مدينتي سبتة ومليلية عن طريق المسالك البرية والبحرية تراجع بنسبة 74 في المائة خلال الفترة ما بين 1 و15 يناير 2023 مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضي. ووصل إلى مدينة سبتة 308 مهاجرين غير نظاميين خلال الفترة المذكورة مقابل 354 السنة الماضية، أما مدينة مليلية فوصلها 75 شخصا هذا العام مقابل 1006 العام الماضي، وذلك بعد تشديد الإجراءات من طرف السلطات المغربية على حدود المدينتين.