هوية بريس-متابعات شدد المغرب من إجراءات منع محاولات الهجرة غير النظامية في اتجاه مدينة سبتة تزامنا مع فصل الصيف، وهذه المرة لم تكتفِ السلطات المحلية بمدينة الفنيدق المجاورة للسياج الحدود بمنع السباحة في الشواطئ المحادية للمدينة المُتنازع عليها مع إسبانيا، بل قامت بوضع أسلاك شائكة بالمنطقة المحيطة به لمنع الوصول إليه. ونشرت السلطات المحلية أسلاكا شائكة دائرية الشكل على طول السور الذي يفصل الطريق عن الشاطئ، باتجاه البوابة الحدودية لمدينة سبتة، وهي المنطقة التي كان يتسلل عبرها بعض المرشحين للهجرة غير النظامية في محاولة للوصول سباحة إلى المدينة المُجاورة، وسبق أن تمكن بعضهم من تجاوز المراقبة الأمنية والتسلل بالفعل إلى الجانب الآخر من الحدود. وتزداد المحاولات المماثلة في فصل الصيف، بحكم ارتياد المصطافين بشواطئ مدينة الفنيدق بكثرة، وقد حددت السلطات مسبقا الأماكن التي تُمنع فيها السباحة بسبب مجاورتها للمنطقة الحدودية، لكنها مؤخرا أضافت الأسلاك الشائكة على مسافة ممتدة ل 8 كيلومترات على طول الشاطئ المجاورة للجانب المغربي من الحدود بعد رصد محاولات للتسلل إليها. ويأتي ذلك، بعد فاجعة حدثت الأسبوع الماضي، حيث حاول شاب الوصول إلى مدينة سبتة عن طريق السباحة مستعينا بالبدلة الخاصة بالغطاسين، لكنه لم يستطع مقاومة الأمواج ليختفي في عرض البحر قبل أن يُعلن الحرس المدني الإسباني انتشار جثته يوم الجمعة الماضي، وإلى الآن يُعتقد أن شبانا آخرين لا زالوا مفقودين بعدما حاولوا الهجرة بالطريقة نفسها. وفي ماي الماضي، قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن أعداد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى مدينتي سبتة ومليلية عن طريق الحدود البرية والبحرية تراجع بنسبة 74 في المائة خلال الفترة ما بين 1 و15 يناير 2023 مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضي. ووصل إلى مدينة سبتة 308 مهاجرين غير نظاميين خلال الفترة المذكورة مقابل 354 السنة الماضية، أما مدينة مليلية فوصلها 75 شخصا هذا العام مقابل 1006 العام الماضي، وذلك بعد تشديد الإجراءات من طرف السلطات المغربية على حدود المدينتين. (موقع:الصحيفة)