في خطوة تهدف إلى تعزيز خدمات السياحة بمدينة طنجة، وتحسين ظروف استقبال الزوار الأجانب، قامت إحدى التعاونيات بإطلاق مبادرة مبتكرة تهدف إلى تقديم خدمة نقل الأمتعة للسياح نحو مقرات إقامتهم في المدينة العتيقة، وذلك باستخدام عربات صديقة للبيئة. تحت إشراف ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، تعد هذه المبادرة خطوة هامة في تعزيز السياحة المستدامة والمسؤولة في المدينة العتيقة التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح الوافدين على مدار الأشهر الأخيرة. وتواجه المدينة العتيقة في طنجة تحديات عديدة فيما يتعلق بتوفير وسائل نقل ملائمة للسياح، خاصة فيما يتعلق بنقل الأمتعة. ومن خلال استخدام العربات الصديقة للبيئة، تهدف هذه المبادرة إلى تقديم حلول فعالة ومستدامة لهذه المشكلة، بما يسهم في تعزيز تجربة الزوار وراحتهم أثناء إقامتهم في المدينة العتيقة. وتعتبر العربات الصديقة للبيئة خيارًا مثاليًا للتنقل في الشوارع الضيقة والمتشابكة في المدينة العتيقة، حيث يتم تشغيلها بمحركات كهربائية تعمل بالبطارية، مما يقلل من التلوث البيئي والضجيج. بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه العربات بقدرتها على نقل الأمتعة بكفاءة وسرعة، مما يسهم في توفير وقت السياح وتجنب أي متاعب قد تواجههم في حمل أمتعتهم بأنفسهم. ومن شأن هذه المبادرة، أن تسهم أكثر في تحفيز الرواج السياحي بطنجة وتشجيع الزوار الأجانب على زيارة المدينة العتيقة، التي تعتبر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المدينة، حيث تتميز بتراثها الثقافي الغني وأزقتها الضيقة المليئة بالمطاعم والمحلات التجارية التقليدية. ويتنسجم إطلاق هذه المبادرة، مع رهانات التنمية المستدامة وحماية البيئة، مما يعزز صورة المدينة كوجهة سياحية مستدامة ومسؤولة. من المتوقع أن تجذب هذه المبادرة مزيدًا من السياح والزوار إلى المدينة العتيقة في طنجة، مما يعزز النشاط السياحي ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي. وستمكن هذه المبادرة من تحقيق توازن بين التنمية السياحية والحفاظ على الثقافة والبيئة في المدينة العتيقة. ومن المتوقع أن تعزز هذه الجهود السياحة المحلية وتساهم في استدامة القطاع السياحي في طنجة على المدى البعيد.