نظم العشرات من النشطاء المغاربة، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بمدينة سلا، ضد متابعة مدونين بمقتضى قانون الإرهاب، اعتقلوا في قضية "الإشادة" باغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع جلسة النطق بالحكم. وطالب المشاركون بالوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها "اللجنة الوطنية لمساندة شباب الفيسبوك"، بمتابعة المعتقلين بقانون الصحافة والنشر، مبدين ثقتهم بالقضاء المغربي. وقال محمد اشطيبات، شقيق المعتقل أحمد اشطيبات المنحدر من مدينة طنجة، إن أُسر وأهالي الشباب المتابعين يثقون في القضاء. معتبرا أن أن المحاكمة سياسية، وننتظر أن يكون الحل سياسيا أيضا، لأن "هؤلاء الشباب بريئون من التهم الثقيلة الموجهة إليهم". على حد تعبيره ضمن تصريح صحفي خلال الوقفة. واعتبر اشطيبات، أن انتماءات هؤلاء الشباب لهيئات معتدلة ترفض التطرف والإرهاب وكل ما من شأنه الإساءة للمغرب وحقوق الإنسان. مناشدا المسؤولين من أجل التعقل وإطلاق سراح الشباب. وحظي الشباب المعتقلون بحملة تضامنية واسعة عقب دخولهم في إضراب عن الطعام استمر طيلة أيام قبل العدول عنه، حيث عملت عدد من المنظمات الحقوقية والهيئات على تنظيم وقفات احتجاجية بمجمةعة من المدن المغربية لإطلاق سراح المعتقلين المتابعين بقانون الإرهاب. وفي بيان سابق، اعتبر شباب "العدالة والتنمية"، أن "متابعة أعضاء الشبيبة بمقتضيات قانون الإرهاب، هو انتكاسة خطير في مجال الحقوق والحريات، حيث أنه ليس هناك تناسب بين الخطأ وطريقة المعالجة". وتضم لائحة الموقوفين في هذه القضية، خمسة أشخاص ينتمون إلى شباب "العدالة والتنمية"، أحيل 3 منهم إلى قاضي التحقيق، والشابان الآخران، أحدهما ينتمي إلى "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان".