قالت بعض المصادر ل"طنجة 24" أن إقليم شفشاون يعرف تنافسا كبيرا بين مرشحي الأحزاب في الحملات الدعائية هذه الأيام، مبرزة أن هذا التنافس ينحصر بقوة بين مرشح التجمع الوطني للأحرار الطيب الميموني، وعبد الرحمن العمري مرشح حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية إضافة إلى كل من مرشح العدالة والتنمية محمد أيتونة، وجمال استيتو فيما يخص حزب اليسار الأخضر المغربي. وأكدت المصادر أنه رغم هذا التنافس والحركية النشيطة التي خلقتها الحملات الدعائية للأحزاب داخل إقليم شفشاون إلا أن نسبة التصويت لن تشهد حضورا كبيرا، نظرا لانعدام الثقة التي اكتسبتها الساكنة عبر التجارب الانتخابية السابقة، التي تركت انطباع أن الفائزين بمقاعد البرلمان لا يخدمون سوى أجندتهم الخاصة وأباطرة المخدرات المتعددون داخل الإقليم. وأشارت المصادر أن أغلب الأحزاب منحت التزكية للأشخاص ذوي النفوذ المالي والرمزي داخل إقليم شفشاون لدخول غمار الانتخابات البرلمانية، وأن بعض الأسماء المرشحة في هذا الإقليم مدعمة من طرف بعض تجار المخدرات، مضيفة في السياق نفسه أن أموال المخدرات تلعب دورا كبيرا في اكتساب بعض المرشحين لأصوات الناخبين والدخول إلى البرلمان بهذا الإقليم. ومن جهة أخرى فإن أغلب المرشحين حسب مصادر"طنجة24" يتسابقون على اكتساب ثقة وأصوات كل من قبيلة "بني خالد" و"متيوة" باعتبارهما القبلتين الأقوى في إقليم شفشاون من حيث الساكنة وعدد "الأصوات"، إضافة إلى كون أن أغلب الفائزين داخل إقليم شفشاون هم من يكتسبون ثقة هذه المناطق، كما تؤكده التجارب السابقة. وحسب المصادر نفسها فإن الساكنة بإقليم شفشاون في هذه الانتخابات "الاستثنائية" غير متحمسة لها، رغم الحملات الدعائية الكبيرة التي يقوم بها بعض المرشحين، بسبب أن أغلب الوجوه المرشحة لهذه الانتخابات هي نفس الوجوه التي تترشح كل مرة و"مشهود" بعدم نزاهيتها، حسب المصادر. ومن المرتقب أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من التنافسية، خاصة في "بني خالد" و"متيوة"، وحسب المعطيات الأولية لمصادر "طنجة24" فإن الساحة تكشف في هذه الآونة داخل إقليم شفشاون، الحضور القوي لحزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار كأحزاب تنتمي إلى دائرة الأحزاب القوية، وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية واليسار الأخضر المغرب كأحزاب ذات التمثيلية الضعيفة في المغرب. ومن جانب أخر فإن الأيام التي سبقت إيداع ملفات الترشيح بإقليم شفشاون شهدت العديد من الاستقالات التي كان السبب فيها منح التزكية لبعض الأشخاص وحرمان البعض الأخر، وتبرز أكبر الأمثلة في عبد الرحمن العمري رئيس جماعة تاسيفت الذي استقال من حزب الأصالة والمعاصرة والتحق بحزب عرشان بعد حرمانه من تزكية حزب الأصالة والمعاصرة. كما أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان قد شهد تنافس كبير بين الطيب الميموني ومرزوق مخلوف على تزكية الحزب، قبل أن يقرر هذا الأخير منح التزكية للطيب الميموني، وهو الأمر الذي دفع بالبرلماني السابق مرزوق مخلوف إلى الانتقال إلى حزب جبهة القوى الديموقراطية والترشح باسمها. هذا ويذكر أن الأسماء المرشحة في إقليم شفشاون للانتخابات التشريعية القادمة يوم 25 نونبر تتنافس على أربعة مقاعد في البرلمان، وهي عدد المقاعد المخصصة لإقليم شفشاون.