علمت "طنجة 24" من مصادر عليمة أن هناك صراعات كبيرة بإقليم شفشاون من أجل الظفر بتزكية الأحزاب لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقررة في 25 نونبر المقبل. وحسب المصادر نفسها فإن هناك صراع بين البرلماني السابق "مرزوق مخلوف" و"الطيب الميموني" للظفر بتزكية حزب التجمع الوطني للأحرار، وترجح المصادر أن يمنح الحزب التزكية هذه المرة للطيب الميموني ل"إمتيازه" بشعبية "مهمة" داخل بعض المناطق بالإقليم. وأشارت المصادر أن علامات اتحاد "جي 8" على أرض الواقع بدأت تصل صداها إلى هذه المنطقة، إذ تم مؤخرا منح حزب الأصالة والمعاصرة التزكية لأحد المرشحين "المغمورين" –حسب المصادر-، عكس التوقعات التي كانت ترجح تزكية عبد الرحمن العمراني الذي يشغل منصب رئيس جماعة "تاسيفت"، وهو ما اعتبرته المصادر إخلاء الأصالة والمعاصرة الساحة من المنافسة لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار. وأضافت المصادر أن عبد الرحمن العمراني انشق عن حزب الأصالة والمعاصرة فور علمه بمنح الحزب التزكية لمرشح أخر، وانظم إلى حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية (شعار النخلة) التي تتجه إلى منح التزكية له ليكون وكيل لائحتها بالإقليم. فيما لازالت الصراعات على التزكية بهذا الإقليم تعرف تزايدا كبيرا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات، وتدخل على الخط الكثير من "الوعود" و"الرشاوى" من أجل الحصول عليها حسب المصادر نفسها. وأضافت المصادر في هذا السياق، أن الكثير من الوجوه التي تتوقع أن تحصل على التزكية في القادم من الأيام "وجوه معروفة على صعيد الإقليم أنها مدعمة من طرف تجار المخدرات"، كما أن أموال المخدرات تلعب دورا كبيرا في تغيير النتائج داخل الإقليم وتغليب طرف على أطراف.