أعرب رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، عن تطلعاته لتحسن مستويات العيش لدى سكان مختلف مناطق الجهة، من خلال تحسين مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، داعيا إلى تضافر جهود جميع المتدخلين لتحقيق هذا الهدف. العماري الذي كان يتحدث، اليوم خلال أشغال ورشة جهوية حول أهداف التنمية المستدامة، نظمها مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، قال إن الجهة، تسجل نموا وتطورا ملحوظا على كافة المستويات، لكن شريحة واسعة من ساكنتها تعاني من الخصاصة والهشاشة في عدة قطاعات. واعتبر المسؤول الجهوي، أن انخراط صندوق الأممالمتحدة للسكان، الذي تربطه بمجلس الجهة اتفاقية تعاون، وكذا المندوبية السامية للتخطيط، في دعم الجهة وتطوير وتأهيل آلياتها في التدبير والحكامة، لدليل واضح على انخراطهم جميعا في خدمة الإنسان بما هو إنسان في هذه الجهة. و أكد إلياس العماري على أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة عمل على إعداد برنامجه التنموي الجهوي، وفق مقاربة تشاركية، حرصت على تضمينه أهداف التنمية المستدامة بشكل عرضاني، وذلك نطلاقا من المسؤوليات الملقاة على عاتق الجماعات الترابية، وفي مقدمتها مجالس الجهات، في المساهمة في العمل من أجل هذه الأهداف. واسترسل المتحدث " تم إعطاء الأولوية للمشاريع التي من شأنها التقليص من مؤشرات الفقر والهشاشة، ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية، من خلال خلق أنشطة اقتصادية منتجة لمناصب الشغل، وكذلك تشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.". وأشار أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة بكل مكوناته، قد انتبه، حتى قبل إعداد برنامج التنمية الجهوية، إلى أهمية الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، ووجه وفق ذلك مجهوداته البشرية والمالية، رغم تواضعها، إلى القطاعات الاجتماعية التي تعاني الجهة من ضعف مؤشراتها التنموية. وفي هذا الإطار، يتابع رئيس الجهة، خصص المجلس دعما كبيرا لقطاع التعليم ومحاربة الأمية وللصحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ودعم قطاع الصيد البحري الذي يوفر فرصا مهمة للشغل ويساهم في ضمان الأمن الغذائي للمواطن. ولفت العماري إلى أن الفرصة أتيحت للجهة لتوجيه الاهتمام لقضايا المناخ والبيئة من خلال تنظيمها لمؤتمر البحر الأبيض المتوسط للأطراف حول التغيرات المناخية "ميد كوب"، الذي توج بصدور توصيات مهمة تهم مسؤولية الجماعات الترابية على حماية البيئة ومواجهة الأخطار البيئية والبشرية والاجتماعية للتغيرات المناخية.