نشرت صحيفة "إلباييس" الاسبانية، مؤخرا تقريرا سياحيا مطولا، تُعدد فيه الوجهات السياحية العديدة التي تتميز بها مناطق شمال المغرب، ابتداء من حدود سبتة المحتة مرورا بتطوانوشفشاون والحسيمة والناظور وصولا إلى مليلية المحتلة. وحسب تقرير إلباييس الذي عنونته ب" شمال المغرب في 8 وقفات" فإن هناك العديد من المميزات السياحية تمتلكها العديد من المناطق في شمال المغرب التي لا يعرف عنها الكثير من السياح، وهي مناطق تستحق الزيارة. وبدأت تقرير الصحيفة الاسبانية، بذكر مميزات المدينة القديمة لتطوان، والمؤهلات السياحية التي تزخر بها، بالإضافة إلى الشواطئ الجميلة التي توجد على مقربة منها، مثل شاطئ مدينة المضيق وساحل تمودة باي. كما ذكر التقرير التحول الذي عرفته مدينة المضيق الساحلية من قرية صغيرة للصيادين إلى مدينة جميلة تمتلك العديد من المؤهلات السياحية ومراكز التسوق حيث يمكن للسياح أن يقضوا فترات الراحة بالقرب من تطوان. وانتقل التقرير إلى مدينة شفشاون التي اعتبرها إحدى الوجهات السياحية الهامة في شمال المغرب، بالنظر لما تتوفر عليه من مواقع سياحية مثل موقع "أوطا الحمام" والجبال المجاورة بالنسبة لعشاق تسلق الجبال، بالاضافة إلى مدينتها القديمة وطابعها الاندلسي. كما جاء التقرير على ذكر السواحل والقرى الساحلية التابعة لإقليم شفشاون ابتداء من قرية ترغة وصولا إلى الجبهة، حيث يستمتع السائح بزرقة فسيحة للبحر أمام عينيه وبتواجد عدد من القرى التقليدية على طول الطريق. وبالنسبة للحسيمة، فقد اشار التقرير إلى جمالية هذه المدينة المطلة على خلجان بحرية جميلة، وبتاريخها الذي يعود إلى الفترة الاسبانية، قبل أن يعرج على ذكر المنتجع الوطني للحسيمة ومميزاته بالنسبة لمحبي الطبيعة والتنزه. ولم يختلف الامر كثيرا عن مدينة الناظور وشاطئ السعيدية، لاحتواء المنطقتين على شواطئ شاسعة، بالاضافة إلى مقربتها من مدينة مليلية، الأمر الذي يعد ميزة بالنسبة للسياح الاسبان الذين يسعون إلى اكتشاف المغرب. وأشار التقرير بشكل ضمني إلى كون شمال المغرب منطقة سياحية حيث يمكن للسائح أن يجد كل ما يرغب فيه، من شواطئ جميلة وجبال للتسلق وفضاءات طبيعية للتنزه، ومأثر تاريخية ومدن عتيقية للتسكع بين دروبها واسترجاع عبق التاريخ، وهي من المميزات التي تجعل شمال المغرب من الوجهات السياحية الهامة في المغرب بصفة عام.