طلب سكان مجاورون لقصر "ألابا اسكيبيل" الكائن بمدينة فيتوريا الاسبانية، والمملوك لمدينة طنجة، بعقد لقاء مع عمدة مدينة طنجة في القريب العاجل للحديث عن وضعية القصر التي تهدد حياتهم ومبانيهم. وحسب صحيفة "نوتيسياس دي ألابا" الاسبانية، فإن السكان المقيمون بجوار القصر أرسلوا طلبا إلى القنصل المغربي في بلباو، يطلبون منه عقد لقاء يجمعهم بعمدة مدينة طنجة، وفي حالة تعذر قدوم العمدة إلى فيتوريا طلبوا قدوم شخصا اخر يمثل جماعة طنجة. ويأتي هذا الطلب الاستعجالي حسب ذات المصدر، نظرا لتأخر عمليات ترميم القصر المعني، ولعدم رضاهم عن بعض الترميمات والاشغال التي تجرى داخل القصر والتي تهدده بالانهيار في أي وقت مما يعرضهم للعديد من المخاطر. هذا وتجدر الاشارة إلى أن هذا القصر أصبح مشكلة حقيقية بين جماعة طنجة وبلدية فيتوريا، فالاخيرة فرضت عليها احتجاجات السكان بالمطالبة بالتسريع بعملية الترميم من طرف طنجة، فيما جماعة طنجة تجد نفسها غير قادرة على تخصيص ميزانية ضخمة لترميم قصر عتيق وكبير مثل "ألابا اسكيبيل". كما تجدر الاشارة في هذا السياق، أن هذا القصر يعود إلى القرن الخامس عشر، وقد ملكته العديد من الاسر الاسبانية العريقة، قبل أن ينتهي في ملكية الدوق الاسباني "دو طوفار" الذي انتقل للعيش في طنجة وقضى فيها معظم حياته إلى أن توفي بها، وكان قبل وفاته قد كتب جميع أملاكه لجماعة طنجة تستغلها فيما يخدم الصالح العام، ومن بين تلك الممتلكات، قصر "الابا اسكيبيل".