تنامت حدة الانتقادات الصادرة من الفعاليات السياسية والمدنية في إسبانيا، والموجة إلى مسؤولي مدينة طنجة، على خلفية الحالة المزرية التي يرزح تحتها قصر "ألافا اسكيبيل"، المملوك لهذه الأخيرة، تبعا لوصية النبيل الاسباني "الدوق دو طوفار". وآخر هذه الانتقادات صدرت عن فرق معارضة بمجلس بلدية مدينة فيتوريا بشمالي إسبانيا، حيث تم خلال أشغال اجتماع انعقد مؤخرا، تدارس موضوع البناية التاريخية التي تحوزها مدينة طنجة، وما تشكلها الوضعية المزرية التي ترزح تحتها من مخاطر على البنايات المجاورة لها، جراء تجاهل مالكيها الحاليين لأية خطوات لترميمها. وذهب أصحاب هذه المواقف، إلى حد المطالبة بمصادرة قصر "ألافا اسكيبيل"، من مدينة طنجة، بسبب التجاهل الذي يبديه المسؤولون المغاربة بشأنه رغم حالته البنيوية المزرية، التي أثارت حالة من الغضب في صفوف سكان المباني المجاورة لهذا القصر. وكان سكان المنطقة التي تضم هذه البناية الأثرية، قد توجهوا إلى السلطات المنتخبة بعرائض تطالب بالضغط على ملاك قصر "ألافا اسكيبيل"، من أجل التسريع بعملية الترميم على القصر، كما طالبوا بالاستفادة من هذه الإصلاحات عبر ترميم مبانيهم أيضا. وكان عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، قد أوضح خلال ندوة صحفية يوم الخميس الماضي، أن تدبير مسألة قصر "ألافا اسكيبيل" في فيتوريا الإسبانية، ما يزال معلقا، مؤكدا ان مسؤولي الجماعة ما يزالون على اتصالات مستمرة مع المسؤولين الإسبان". ولم يستبعد العبدلاوي، إمكانية إعادة بيع القصر بالرغم من أن قيمته الأثرية هي التي دفعت جماعة طنجة إلى استرجاعه، بعدما دفعت ما بذمتها من ديون بلغت ما يناهز 17 ألف أورو لفائدة بلدية فيتوريا (بموجب اتفاق في شهر فبراير 2016). كما طرح العمدة كذلك إمكانية تحول البناية كقنصلية للمغرب في المدينة. وتجدر الإشارة إلى أن قصر "ألافا اسكيبيل"، الذي يعود بنائه إلى سنة 1488م، كان أحد أملاك الدوق "دو طوفار"، النبيل الاسباني الذي توفي في مدينة طنجة سنة 1953 دون أن يخلف ورائه أي وريث، لتنتقل كل أملاكه لمدينة طنجة واملاك أخرى باسبانيا، ومنها هذا القصر.