طالب عدد من سكان مدينة فيتوريا باسبانيا، الذين يعيشون بجوار قصر "ألافا اسكيبيل" بترميم هذا القصر الذي يدخل ضمن ممتلكات الدوق دو طوفار التي تحولت لملكية مدينة طنجة، نظرا لما بات يشكله من خطر على مبانيهم الملاصقة له. وحسب مصادر اعلامية محلية بمدينة فيتوريا الباسكية، فإن هؤلاء السكان الذين يعدون بالعشرات طالبوا بتسريع عملية الترميم على القصر، كما طالبوا بالاستفادة من هذه الاصلاحات عبر ترميم مبانيهم أيضا. وكشفت ذات المصادر الاعلامية، أن جماعة طنجة بعدما قامت بدفع ديون لفائدة مدينة فيتوريا بلغت قيمتها 17 ألف أورو كتعويض عن عمليات الترميم التي كانت تقوم بها، واسترجاع القصر في ملكية طنجة في فبراير 2016، لم تقم بأي أعمال ترميم حقيقية منذ ذلك الوقت. وأضافت المصادر ذاتها، أن جماعة طنجة كانت قد اتفقت مع احدى المقاولات للقيام ببعض الترميمات الاولية قبل الشروع في الاصلاح الكامل للقصر، إلا أن كل هذا لم يحدث وعاد القصر للإهمال الذي كان عليه. وقد دفعت وضعية القصر، السكان المجاورين لرفع مطالب للجهات الرسمية بفيتوريا للتدخل لإيجاد حل من جديد لهذا المشكل، وتساند مطالبهم عدد من الاحزاب بالمدينة، سبق أن طالبت في وقت سابق بسحب ملكية القصر من طنجة. هذا وتجدر الاشارة إلى أن طلبات جيران قصر "ألافا اسكيبيل" تأتي في وقت أعلنت فيه جماعة طنجة أنها تعيش وضعا صعبا من الناحية المالية، وقد وصف النائب الاول لرئيس جماعة طنجة محمد أمحجور ذلك بالقول بأن طنجة "منكوبة ماليا". ووفق تصريحات محمد أمحجور عقب لقاء دورة فبراير لتقديم الحصيلة المالية لجماعة طنجة لسنة 2016، أن الوضع المالي الصعب الذي تعيشه الجماعة يرجع إلى اختلالات نتيجة عن تراكمات المجالس المتعاقبة، بالإضافة إلى عراقيل اخرى التي تحتم تدخل عاجل للجهات المعنية لإنقاذ المدينة. وقد تُسبب الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها جماعة طنجة، في انطلاق فصول جديدة من الاخذ والرد فيما يتعلق بقضية قصر "ألافا اسكيبيل"، وعودة الضغط على الجماعة في مسألة ترميمه، كما يُتوقع عودة الاصوات الاسبانية المطالبة بسحب ملكية القصر من طنجة في حالة عدم التدخل لحل الاشكال المطروح.