– محمد سعيد أرباط: عرفت قضية قصر "ألافا ايسكيبيل" الموجود بمدينة فيتوريا باسبانيا والذي يدخل ضمن أملاك الدوق دو طوفار الموهوبة إلى طنجة، تطورات جديدة أمس الجمعة، عندما طالب ديوان المظالم البسكي بتسريع اجراءات الحجز على القصر، وبالتالي اقتراب طنجة من فقدان ملكيته. وأعلن مسؤولو حزب اتحاد بلاد الباسك بمدينة فيتوريا أمس، عن قرار جديدال'الأرارتيكو" أو ديوان المظالم، يطالب فيه من بلدية فيتوريا التسريع باتخاذ الاجراءات اللازمة لحل مشكل هذا القصر الذي يعاني من حالة متردية في جل بنايته. وطالب ديوان المظالم من بلدية فيتوريا بالتصرف بحزم فيما يخص هذه القضية باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، بعد عدم استجابة بلدية طنجة لدعوات ترميم واعادة تأهيل القصر، والأكثر من ذلك التوجه إلى نزع ملكيته من طنجة. واعتبر مسؤولو حزب اتحاد بلاد الباسك عبر رئيسه فيليز كونزاليس المؤيد لنزع الملكية، أن القرار الصادر عن ديوان المظالم يعتبر خطوة هامة لانهاء مشكل هذا القصر، مضيفا بالقول "نحن لا يمكن أن نسمح ببقاء ذلك القصر حتى ينهار فوق رؤوس الناس الذين يعيشون هناك". ويعاني القصر الكائن في أحد الاحياء القديمة لفيتوريا من تردي جل بنايته، وقد طالبت بلدية المدينة مسؤولي طنجة مرارا بضرورة اعادة ترميمه، إلا أن القصر أُُهمل تماما من طرف بلدية طنجة، وهو الامر الذي تتخذه العديد من الفعاليات السياسية والمدنية بمدينة فيتوريا ذريعة للحجز عليه واسقاط ملكية طنجة على القصر. وكان القصر أحد الاملاك الكثيرة للدوق دو طوفار الذي توفي في سنة 1953، ونظرا لعدم وجود وريث له، قام بوهب جل أملاكه لطنجة الدولية، قبل أن تتحول هذه الاملاك في سنة 1960 لمدينة طنجة على أن تكون بلدية المدينة مسؤولة على تسيير هذه الاملاك وفق المنفعة العامة. وفي حالة فقدان طنجة لهذا القصر الهام تكون بذلك قد فقدت أحد الاملاك الثمينة التي وهبها إياها هذا الدوق الاسباني، خاصة أنه قصر بحمولة تاريخية كبيرة حيث يعود إلى القرن الخامس عشر وتعاقبت عليه العديد من الاسر الاسبانية العريقة قبل أن يشتريه الدوق دو طوفار كأخر النبلاء الاسبان الذين ملكوه.