منحت بلدية مدينة فيتوريا فيشمالي إسبانيا، مهلة خمسة أيام لمسؤولي مدينة طنجة، للشروع في ترميم وإصلاح قصر "ألافا اسكيبيل"، الذي يعتبر من أملاك جماعة طنجة في إسبانيا، تبعا لهبة من طرف النبيل الاسباني "الدوق دو طوفار". وأعلن رئيس بلدية فيتوريا، غوركا أورتوران، اليوم الجمعة، أن أمام بلدية مدينة طنجة، خمسة أيام لتحديد موقفها من الوضعية التي يرزح تحتها هذا القصر الأثري، مبرزا أن المجلس البلدي للمدينة الاسبانية، ينتظر جواب رد فعل بلدية طنجة ابتداء من هذا اليوم، الجمعة، إلى غاية يوم الاربعاء المقبل، لمعرفة ما إن كانت جماعة طنجة ستقوم باجراءات جدية لإصلاح قصرها بفيتوريا. وحسب ذات المسؤول الاسباني، فإنه في حالة عدم قيام جماعة طنجة بأي مبادرة للبدء في إصلاح القصر، فإن بلدية فيتوريا ستشرع بذلك، ثم ستقوم بارسال فواتير الاصلاحات لجماعة طنجة من أجل دفع أثمنة الاشغال. وترى بلدية فيتوريا أن اصلاح القصر من الأوليات المهمة في المدينة، حيث أصبحت حالته تهدد السكان، خاصة ان العديد من أركان القصر أصبحت في وضعية هشة تنذر بالسقوط والانهيار في أي وقت. مراقبون محليون في طنجة، رأوا أنه في ظل الوضعية المالية الصعبة التي تعرفها الجماعة الحضرية، مع اقتراب الزيارة الملكية، فإنه من المستبعد أن تقوم بأي اجراء جدي لإصلاح القصر نظرا للمهلة القصيرة الممنوحة، الأمر الذي سيعني مباشرة تدخل بلدية فيتوريا لإصلاح القصر وتراكم ديون جديدة على جماعة طنجة مثلما حدث في السابق. و تنامت حدة الانتقادات الصادرة من الفعاليات السياسية والمدنية في إسبانيا، والموجة إلى مسؤولي مدينة طنجة، على خلفية الحالة المزرية التي يرزح تحتها قصر "ألافا اسكيبيل"، حيث ذهب المنتقدون، إلى حد المطالبة بمصادرة قصر "ألافا اسكيبيل"، من مدينة طنجة، بسبب التجاهل الذي يبديه المسؤولون المغاربة بشأنه رغم حالته البنيوية المزرية، التي أثارت حالة من الغضب في صفوف سكان المباني المجاورة لهذا القصر. وكان عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، قد أوضح خلال ندوة صحفية في فبراير الماضي، أن تدبير مسألة قصر "ألافا اسكيبيل" في فيتوريا الإسبانية، ما يزال معلقا، مؤكدا ان مسؤولي الجماعة ما يزالون على اتصالات مستمرة مع المسؤولين الإسبان". ولم يستبعد العبدلاوي، إمكانية إعادة بيع القصر بالرغم من أن قيمته الأثرية هي التي دفعت جماعة طنجة إلى استرجاعه، بعدما دفعت ما بذمتها من ديون بلغت ما يناهز 17 ألف أورو لفائدة بلدية فيتوريا (بموجب اتفاق في شهر فبراير 2016). كما طرح العمدة كذلك إمكانية تحول البناية كقنصلية للمغرب في المدينة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن قصر ألافا اسكيبيل، كان قصرا مملوكا للدوق الاسباني دو طوفار الذي عاش في طنجة خلال الفترة الدولية لطنجة، وعند اقتراب وفاته قام بالتبرع بجميع أملاكه لمدينة طنجة، ومنها هذا القصر التاريخي.