أوصى المشاركون في الدورة السادسة لمنتدى طنجة مدينة مستدامة بوضع استراتيجية جهوية لاقتصاد الطاقة ، باعتبار الدور الطلائعي الذي تطلع به المدن والجهات عامة على مستوى تطوير التنمية المستدامة . وشدد المشاركون في المنتدى ، الذي التأم نهاية الاسبوع المنصرم ، على أن الطاقة تعد المحرك الأساسي و العنصر الفاعل لكل نمو و تنمية، فهي تمثل حجر الزاوية في كافة القطاعات الاقتصادية ، وهي رفيقة حياة الإنسان، وهي أيضا تشكل مصدر تلوث و خطر على استدامة الحياة والاقتصاد ، وتتسبب في تغيرات مناخية تهدد حياة المخلوقات الحية والكوكب ككل. كما أوصى المشاركون في الفعالية ، المنظمة تحت شعار : "الانتقال الطاقي وسؤال استدامة المدن" ، بتطبيق التدقيق الطاقي على الوحدات الصناعية الكبرى و تطبيق معايير العزل الحراري في مجال البناء والتعمير ، و كذا فتح باب الإنتاج الذاتي للطاقة ، ومصاحبة الفاعلين الاقتصادين على تطبيق التدقيق الطاقي بوحداتهم الصناعية ، وفتح الاستثمار في الطاقة البديلة أمام الخواص. ودعا المشاركون في المنتدى ، الذي أشرف على تنظيمه مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية و بدعم مجلسي جهة طنجةتطوانالحسيمة و جماعة طنجة ، الى وضع تنطيق متوازن لإنتاج الطاقة على المستوى الجهوي ، وتعزيز استعمال النقل العمومي ، و تشجيع التوجه نحو السيارات الكهربائية ، و تشارك المعلومات البيئية بشكل عادل مع المجتمع المدني وباقي الفعاليات المعنية ، وتطوير المنظومة التشريعية الخاصة بالمجال . كما دعا ذات المصدر الى الترافع على معايير النقل الحضري في مدينة طنجة، باحترام معايير التوقيت والسلامة والتتبع الإلكتروني لمسار الرحلة ، وتطبيق معايير العزل الحراري في مجال البناء والتعمير، و تعزيز الاهتمام بالانتقال الطاقي عبر الإعلام والتحسيس والتوعية والتربية والتعليم. وأبرز المشاركون أن المدن تواجه اليوم تحديات كبيرة من أجل ممارسة دورها كمحرك للتنمية المستدامة و المساهمة في تحقيق أهذافها على مستواها الترابي، مؤكدين أنه من الضرورة تمكين المجتمع المدني من المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في إطار تفعيل أدواره الدستورية ، و تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الخطب الملكية ذات الصلة بأدوار و مهام المجتمع المدني، و تنزيل الاستراتيجيات الوطنية على الصعيدين المحلي و الجهوي. و ناقش المشاركون في المنتدى الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية ومدى تنزيلها لالتزامات المغرب على المستوى الدولي في مجال الانتقال الطاقي؛ والجهود المبذولة على المستوى الجهوي من أجل وضع استراتيجية جهوية لاقتصاد الطاقة؛ و الإطار القانوني و مدى مساهمته في تحقيق الانتقال الطاقي. كما ناقش المنتدى إشكالية الكربون في المدن والفرص الممكنة من أجل تحقيق الانتقال الطاقي ؛ والانتقال الطاقي وتسريع وتيرة تطوير الاقتصاد الأخضر وانتقال المغرب الى مدن مستدامة دور المجتمع المدني و أسئلة الانتقال الطاقي . وتضمن برنامج الدورة السادسة للمنتدى ثلاث ورشات تناولت الانتقال الطاقي وتحقيق استدامة المدن ، و الانتقال الطاقي ورهان الحد من التغيرات المناخية ، ودور المجتمع المدني في الترافع نحو تحقيق انتقال طاقي تشاركي.