أكد محمد الطعاني، الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة، أن حجم الاستثمارات العربية في الطاقة المتجددة بالوطن العربي، يتوقع أن تصل إلى 500 مليار دولار بحلول 2040. وأضاف الطعاني، خلال افتتاح أشغال المنتدى الدولي الخامس للاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالعاصمة الأردنيةعمان، أنه من المرتقب أيضا، أن يتجاوز عدد السيارات الكهربائية أكثر من 300 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 3035، مؤكدا أن ذلك يتطلب التركيز على تكنولوجيا الطاقة المتجددة والابتكارات الخاصة بها من أجل تحقيق التنمية المستدامة للدول بمعايير عالية الجودة تحقق الرفاهية والعدالة للجميع أساسها الصحة والبيئة النظيفة. ودعا في هذا الصدد، الحكومات العربية ورجال الأعمال العرب، إلى الاستثمار في خدمة الشعوب العربية بحجم الاستثمارات الهائل المتوقع من خلال العقدين القادمين من الجيل الرابع للطاقة والذكاء الإصطناعي، كضرورة ملحة. وشدد أيضا على ضرورة أن تنعكس مميزات الاستثمار بطريقة مؤسسية لخدمة المجتمعات العربية، كما هو الشأن في الدول المتقدمة، وخصوصا إيجاد فرص عمل جديدة للشباب وتطوير المناطق، وإيجاد مركز للبحث والتطوير، والاعتماد أكثر على الحداثة والابتكار. كما أكد على ضرورة التركيز والالتزام بالمعايير البيئية، وإقرار ضرائب على المستثمرين للتخلص من معدات الطاقة المتجددة عند إنهاء عمرها الافتراضي، وتخصيص العوائد للبلديات وتطبيق الاقتصاد الدوار للاستثمار في النفايات وإعادة الاستخدام. ومن المقرر عقد المنتدى العربي الرابع للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتزامن مع فعاليات هذا المنتدى الدولي، الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة، على مدى ثلاثة أيام، بالتعاون مع الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة، وغرفة تجارة الأردن. ويناقش المنتدى، الذي يشارك فيه نحو 35 دولة وخبراء ومختصين ومستثمرين في القطاع، محاور تتعلق بالطاقة المتجددة والمدن والسيارات الذكية والذكاء الاصطناعي. وسيتم على هامش المنتدى، إطلاق ملتقى سيدات الأعمال العربيات للطاقة المتجددة، تعزيزا لدور المرأة العربية الريادي في التنمية المستدامة وخدمة المجتمع المدني، بالإضافة إلى جائزة المؤثرين في الوطن العربي من الأشخاص والمؤسسات للتشجيع على نشر ثقافة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.