تسلمت المملكة المغربية، اليوم بعمان، رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة للعامين المقبلين، وذلك على هامش فعاليات المنتدى الدولي السادس والعربي الخامس للطاقة المتجددة، الذي تستضيفه العاصمة الأردنية يومي 27 و 28 غشت الجاري. وعبر وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامةK عزيز رباح، خلال تسلم رئاسة هذه الهيئة، بحضور سفير المغرب بعمان السيد خالد الناصري، عن تقديره للثقة التي تم وضعها مجددا في المغرب لقيادة هذه المنظمة للفترة المقبلة، معبرا عن الحرص على العمل من أجل تكريس الوعي والمعرفة بثقافة الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في المجتمعات العربية وتحفيز الاستثمارات للمساهمة في عملية التنمية المستدامة للمجتمعات العربية. وتعتبر الهيئة العربية للطاقة المتجددة بمثابة مؤسسة عربية تساهم عمليا في مساعدة المجتمعات العربية على تغيير الأنماط السلوكية تجاه الطاقة من خلال التوعية والتثقيف والعمل على نقل المعرفة لتكنولوجيا الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لكل الوطن العربي. وتم إحداث الهيئة خلال المنتدى العالمي لتكنولوجيات الطاقة الخضراء عام 2010 الذي أقامته الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة، وتسعى كذلك لتسهيل وتشجيع ثقافة الطاقة المتجددة واستخدامها في جميع سبل الحياة. ومن ضمن أهداف الهيئة،المساهمة في نقل المعرفة وتكنولوجيا الطاقة المتجددة إلى الوطن العربي، والمساهمة في ايجاد فرص عمل جديدة في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة العربية مما يحد من جيوب الفقر ويقلل من البطالة في المجتمعات، وإيجاد جهة مختصة بالتعليم والتدريب المهني للطاقة المتجددة،وجذب استثمارات الطاقة المتجددة والمساعدة على بلورة تشريعات متقدمة في مجال الطاقة وكذا في إحداث صندوق عربي لدعم البحوث العلمية ذات الصلة. ويبحث المنتدى الدولي السادس والعربي الخامس للطاقة المتجددة مستجدات القطاع المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار فيه 500 مليار دولار عام 2040. وفي كلمة بالمناسبة، طالب أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة محمد الطعاني، الحكومات العربية للتركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة وديمومة عملها في قطاع الطاقة وتقليل الكلفة الإنتاجية عليها لتجنب الاحتكار وتعزيز التنافسية. وتوقع أن يصل عدد السيارات الكهربائية في العالم أكثر من 300 مليون سيارة عام 2040، وأن يعتمد العالم عام 2050 على الطاقة المتجددة بنسبة 70 بالمئة، مؤكدا حاجة المنطقة العربية لاستثمارات في الطاقة المتجددة تبلغ 500 مليار دولار عام 2040. وتوقعت زواتي ان ترتفع هذه النسبة إلى نحو 20 بالمئة عام 2022، وهو ما يمثل خمس احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية، بعد أن كانت هذه النسبة لا تتعدى 1 بالمئة عام 2014، لافتة إلى أن حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة تجاوز حاجز 4 مليارات دولار. ويناقش المشاركون في المنتدى الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة مستجدات قطاع الطاقة المتجددة وآفاق تطوير القطاع والتحديات التي تواجهه. ويشارك في المنتدى خبراء ومسؤولون حكوميون من الأردن والمغرب والسعودية والكويت وموريتانيا والعراق وهيئات إقليمية ودولية تعنى بالطاقة المتجددة.