كغيرهم من عموم المغاربة، استقبل سكان مدينة طنجة، تعيين الحكومة الجديدة التي يترأسها سعد الدين العثماني، بانطباعات متباينة طغت عليها المواقف السلبية إزاء استشراف أي تغيير في السياسات العمومية التي من شأنها أن تنعكس إيجابيا على المواطنين. ورصدت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، خلال جولة قامت بها في شوارع مدينة طنجة، مجموعة من ردود الفعل المتشائمة، التي رأى أصحابها أن الحكومة الجديدة لن تحمل معها أي جديد يعود بالنفع على مصلحة المواطن، بقدر ما انتفاع أصحاب المصالح الخاصة "فلا مصلحة تعلو على مصلحة أعضاء الحكومة الجديدة"، على حد تعبير احد المستجوبين من طرف الجريدة. وعبر أحد المواطنين، عن فقدانه الثقة في أي حكومة جديدة، معتبرا أنه رغم تعاقب الحكومات والفعاليات الحزبية على تسيير الشان العام المحلي، فإن ذلك لم يحمل أي جديد بالنسبة للمواطنين المغاربة. معتبرا أن الحكومة الجديدة المعينة الأمس لن تختلف عن سابقتها وستعلق فشلها في الاستجابة لتطلعات المواطنين على "مبررات فارغة" على حد تعبيره. من جانبها اعتبرت مواطنة أخرى من ضمن المستجوبين، أن توزيع المناصب الحكومية في التشكيلة الجديدة لم يخضع لأي معايير سليمة للاستوزار، متسائلة عن المعايير التي تم الاستناد عليها في تنقيل وزير الداخلية إلى وزارة التربية الوطنية. ووصت الحكومة بانها مجرد "حكومة بريكولاج" الهدف منها هو إنهاء "البلوكاج" الذي عرفته محاولة عبد الإله بنكيران لتشكيل أغلبيته الحكومية.
وأمس الأربعاء، عين الملك محمد السادس، حكومة جديدة برئاسة سعد الدين العثماني، بعدما تعذر تشكيلها من قبل عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لمدة فاقت 5 أشهر. وتتشكل الحكومة الجديدة من 39 وزيرًا وكاتب دولة، ينتمون إلى الأحزاب الستة المشكلة للائتلاف الحكومي، ووزراء مستقلين (تيكنوقراط)، بينهم 8 نساء.