تستعد العديد من الفعاليات الحقوقية والمدنية بمدينة المضيق، لتنظيم مسيرة احتجاجية بالمدينة مساء اليوم الاحد، احتجاجا على "الحكرة" التي تعرض لها أحد أبناء المضيق في مدينة الدخلة جنوب المغرب من طرف مسؤولي الصيد البحري هناك. وحسب ما كشفت عنه مصادر مقربة من الضحية ل"طنجة 24" فإن الاخير يدعى "خالد قدار" كان يعمل ربانا لأحد السفن في أعالي البحار بمدينة الداخلة، وقد أدى حادث تقني إلى غرق سفينته، ليتم اتهامه هو وطاقمه بالتسبب في غرق السفينة وحرمانه من أي تعويض أو اعادة تشغيلهم. وأضافت ذات المصادر أن الضحية الذي خلف ابنين وراءه، كان قد دخل في اعتصام أمام مندوبية الصيد البحري بالمضيق لأزيد من شهر، مطالبا باعادة فتح التحقيق في سبب غرق السفينة وتسوية وضعيتهم، إلا أن لا مسؤول استجاب لمطلبه. وقد أدى تماطل وتجاهل المسؤولين إلى اقدام الربان "خالد قدار" على حرق نفسه أمام مندوبية الصيد البحري بالداخلة، ليتم نقله إلى الدارالبيضاء في حالة خطيرة لعلاجه، إلا أنه فارق الحياة في المستشفى متأثرا بالجروح الخطيرة التي اصابته جراء النيران. وسيتم تشييع جثة الراحل اليوم الاحد بمدينة المضيق بعد صلاة العصر، ومن المتوقع أن يتحول المشاركون في الجنازة إلى تنظيم وقفة احتجاجية ستجوب شوارع المضيق، احتجاجا على الظلم و"الحكرة" وفق تعبير نشطاء المضيق على الفيسبوك.