طالب عدد من البحارة بمدينة الداخلة، بفتح تحقيق في حادثة وفاة ربان سفينة صيد، بعدما أحرق نفسه أمام المندوبية الجهوية للصيد بالمدينة، أول أمس الجمعة، واصفين الراحل ب"شهيد الحكرة". ورفع المحتجون في وقفة أمام المندوبية الجهوية للصيد بالداخلة، مساء أمس السبت، شعارات تطالب وزارة الفلاحة والصيد البحري، بإيفاد لجنة وزارية خاصة للتحقيق في الملف، وكشف حقيقة ما تعرض له الهالك بعد غرق سفينته وما تلاها من أحداث. وتوفي أمس السبت، الربان خالد قادر، متأثرا بحراج بليغة أصيب بها بعد إقدامه زوال أمس الجمعة، على إضرام النار في جسده أمام مندوبية الصيد البحري بالداخلة، أثناء خوضه اعتصاما احتجاجيا للمطالبة باسترجاع حقوقه. وفي نفس الصدد، كشفت مصادر محلية متطابقة، أن ربان السفينة المذكور، كان قد بعث برسالة إلى الديوان الملكي، يطالب فيها ب"رفع الحيف" الذي طاله بعد غرق سفينته "كاريليا 79-12" في 24 ماي 2016 بسواحل جهة الداخلة وادي الذهب. وأوضح الربان خالد قادر في رسالته التي نشرتها وسائل إعلام محلية بالداخلة، أن سفينته تعرضت لإغراق متعمد، متهما مالك السفينة والسلطات الوصية على إدارة الصيد البحري بإقصاء طاقم السفينة التي غرقت، من العمل دون مبرر أخلاقي وقانوني"، مشيرا إلى توفره على "إثباتات قوية لكل تلك التجاوزات". وكشف في رسالته تفاصيل غرق سفينته، مشيرا إلى أنها "تعرضت لإغراق متعمد وإضراب النار فيها بعرض البحر"، معتبرا أن قطاع الصيد بالمدينة يعرف "ظلما وفسادا وتواطؤا مع المستثمرين في التلاعب بخيرات البحر وأرواح بحارته"، لافتا إلى أنه لم يتلقى أي رد فعل رغم مراسلته لعدة جهات رسمية. وفي السياق ذاته، كشفت زوجة الربان أنها سلمت بنفسها ملف زوجها إلى وزير الداخلية في منطقة "كروس مونطانا"، وأنه وعدها بمعالجة المشكل، مشيرة إلى أنها لم تتلقى أي جواب، وأوضحت أنها تتوفر على كل وثائق الملف، وأن زوجها كان يتعرض لتهديدات لأنه يطالب بحقه فقط، حسب قولها. وناشدت الزوجة في شريط فيديو نشره موقع محلي بالداخلة، الملك محمد السادس التدخل لتحقيق العدل في الملف، قائلة": "المعقول ماكيوصلوهش لك يا صاحب الجلالة، كلشي كيخابيواه عليك، أناشدك حنا مقهورين وظلمونا وتعذبنا وراجلي خلواه بلا خدمة ودابا قتلوه". وتابعت قولها: "زوجي ذهب للمحكمة وللوزارة الوصية دون أي جواب، والوالي لم يستقبله، نطالب في بالتحقيق في وفاة زوجي، هذا ظلم".