كشفت زوجة الربان الذي أضرم النار في جسمه يوم الجمعة 31 مارس الجاري، داخل مندوبية وزارة الصيد البحري بالداخلة، التي يشرف عليها صديق الملك الملياردير عزيز أخنوش، (كشفت) عن معطيات خطيرة حول تلاعبات وخرق للقانون من طرف المندوبية المذكورة والشركة المالكة للباخرة التي كان زوجها يشتغل بها مما دفع هذا الأخير إلى حرق ذاته. وناشدت الزوجة التي تسمى الشيكر فتيحة، الملك محمد السادس من أجل "التدخل لإسترجاع حق زوجها"، مؤكدة أنهها "ستبحث عنه (الملك) من أجل إعطائه وثائق تتوفر عليها وتسجيلات صوتية تثبت وقوع تلاعبات في التقرير الذي أعده زوجها حول غرق السفينة التي كان يقودها"، وكذا "تلاعبات في التصريح بحمولة السفينة من السمك الذي تم اصطياده". وأوضحت الزوجة أن زوجها "تعرض للتهديد والضغط عليه ومحاولة قتله من أجل تغيير التقرير الذي أنجزه ووضعه لدى البحرية الملكية المغربية بخصوص غرق السفينة التي كان يقودها، لأن (التقرير) لن يمكن الشركة المالكة للسفينة من الحصول على التأمين"، متهمة "مندوبية وزارة الصيد البحري المشرف عليها أخنوش وكذا الشركة المالكة للسفينة التي كان يشتغل عليها زوجها بالوقوف وراء ما تعرض له زوجها من تهديدات"، مشددة على أن "السفينة تم إغراقها عمدا من طرف أحد العاملين بها وبتنسيق مع أحد الأشخاص". وأكدت ذات المتحدثة أن "مسؤولين بالشركة المالكة للسفينة التي كان يشتغل بها زوجها وبتواطؤ مع مندوبية الصيد البحري بالداخلة قاموا بتغيير التقرير الذي أنجزه زوجها وتم إعداد تقرير آخر داخل مقر الشركة وضغطوا على زوجها من أجل توقيعه"، مشيرة إلى أن "زوجها كان يُرغم على التصريح بنصف الحمولة التي يصطادها حيث كان يطلب منه التصريح مثلا ب 250 طن من أصل 500 طن يتم اصطيادها". وحول نفس الموضوع، شبه شاهد عيان ما وقع لهذا الربان ب"عملية الطحن التي تعرض لها شهيد الحكرة محسن فكري"، مؤكدا أن " الربان الذي أضرم النار في جسمه وصل إلى مستوى كبير من الضغط بسبب ما تعرض له من ظلم من طرف مصالح وزارة الصيد البحري". وكان رُبان سفينة قد نُقِل إلى العناية المركزة بمستشفى الداخلة بعد إضرامه اليوم (الجمعة 31 أبريل) النار في جسمه داخل مندوبية الصيد البحري. ووجهت وسائل إعلام محلية ومواطنون في تصريحات ل"بديل" المسؤولية فيما جرى لوزير الصيد البحري عزيز أخنوش مؤكدة المصادر أن الضحية منذ أسابيع طويلة وهو يعتصم ويستغيث بأخنوش من داخل معتصمه عبر رسائل وجهها للوزير دون أن يعيره الأخير أي اهتمام.