عاش حي "طنجة البالية"، في الساعات الأولى من اليوم الأحد، فصول عملية انتحار، أقدمت عليه شابة عبر تعريض نفسها للشنق داخل منزل زوجها. وقالت مصادر مطلعة، إن الهالكة البالغة من العمر 23 سنة، إلى شنق نفسها بواسطة حبل سميك داخل آحدى غرف المنزل الذي تقطنه بحي "طنجة البالية". وحسب ذات المصادر، فإن الزوج هو الذي اكتشف الحادث، ما دفعه لإخطار المصالح المختصة التي أوفدت محققين من الشرطة القضائية والعلمية إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، إلى عين المكان، من أجل القيام بالإجراءات الضرورية. ويدق خبراء اجتماعيون، ناقوس الخطر، من تنامي حوادث الانتحار بهذه الوتيرة المفزعة، التي تعتبر ظواهر غير مألوفة في المجتمع المغربي بصفة عامة وفي مدينة طنجة على وجه الخصوص، مما يستوجب تشخيصا وحلولا لهذه الظاهرة. ويفسر خبراء علم الاجتماع، استفحال حالات الانتحار خلال السنوات الأخيرة، بوجود مجموعة من الاختلالات النفسية والاجتماعية، وتزايد إكراهات الحياة اليومية المادية والاجتماعية، واليأس والإحباط وضعف الكابح الداخلي دينيا أو غيره. ويأتي تنامي حالات الانتحار الناتجة عن العلل النفسية، في الوقت الذي يسجل فيه نقص كبير على مستوى الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الطب النفسي، "مثل مستشفى الرازي ببني مكادة، الذي لا يلبي شروط التطبيب وحاجات المرضى في ظل الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية" يقول المتحدث. ويدعو مراقبون، السلطات المعنية، تحمّل مسؤولياتها وتوفير أطباء نفسيين في جميع المستشفيات، والتنسيق بين كل المتدخّلين، من سلطات وأهالي المرضى وفعاليات المجتمع المدني.