انبرت حكومة الاحتلال الإسباني في سبتة، لإلقاء كرة المسؤولية عن حادث وفاة مواطنة مغربية بمعبر "تارخال" الواصل بين المدينة السليبة وبقية الأراضي المغربية، في مرمى من أسمتهم ب"مافيا التهريب"، معتبرة أن هذه الأخيرة هي من تتحمل مسؤولية الفوضى اليومية التي يعرفها هذا المعبر. وعلقت حكومة الاحتلال، على لسان ناطقها الرسمي، جاكوب هاتشويل، خلال ندوة صحفية، فشلها في حل مشكل الازدحام على وجود " عصابات للتهريب تسعى إلى خلق الفوضى ومنع أي محاولة لتنظيم حركة العبور.". وأضاف هاتشويل في تصريحه، أن جميع محاولات حل مشكل الازدحام والتدافع باءت بالفشل، وحتى اجراء توزيع البطائق على 4 الاف شخص فقط لعبور تراخال 2 باءت بالفشل بدورها حيث يقدم عدد من ممتهني التهريب بتداول هذه البطائق فيما بينهم. ومن منظور حكومة سبتةالمحتلة، فإن "مافيا التهريب" ليست في مصلحتها تنظيم حركة العبور وتقليص عدد ممتهني التهريب الذين يعبرون معبري تراخال من اجل تفادي الازدحام، إذ ذلك يؤدي إلى تقليص السلع المهربة التي يستفيدون منها. وأشارت حكومة سبتة في تصريحها الاعلامي، إلى أن جميع حوادث الفوضى التي تقع بباب سبتة هي مفتعلة من طرف مافيا التهريب، والهدف من وراء ذلك هو السماح لأكبر عدد من ممتهني التهريب بدخول المدينة وحمل أكبر قدر من السلع كل يوم، رغم ما ينطوي ذلك على مخاطر وقوع ضحايا. هذا وتجدر الاشارة في هذا السياق، أن الاحد الماضي شهد وفاة مواطنة مغربية بمستشفى سانية االرمل بتطوان متأثرة باصابات كانت قد تعرضت لها خلال تدافع وقع بمعبر تراخال 2 يوم الخميس ما قبل الاخير.