ربطت وكالة الأنباء الفرنسية، تكرار الهجمات التي نفذها المهاجرون غير الشرعيون، على السياج الفاصل بين مدينة سبتةالمحتلة عن باقي التراب الوطني، بتوتر في العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بشأن تنفيذ اتفاق التبادل الحر على منتجات الزراعة والصيد البحري. وفي سياق تغطيتها لعملية اقتحام مدينة سبتة من طرف أزيد من 350 مهاجر غير شرعي من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أفردت وكالة "فرانس برس"، قصاصة استهلتها بالإشارة إلى أنه خلال الأربعة أيام الأخيرة، نجح من 850 مهاجرا إفريقيا في المغرب من دخول جيب سبتة وبالتالي الاتحاد الأوروبي من خلال اقتحام السياج الحدودي على خلفية توتر بين الرباط وبروكسل. وبعد أن استعرضت "فرانس برس" التي تصنف قصاصتها مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين ك"جيبين إسبانين"، مختلف التفاصيل المرتبطة بعملية الاقتحام الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد، أشارت إلى أن المغرب واسبانيا يتوليان مراقبة الكيلومترات الثمانية من الحدود البرية التي تفصل الأراضي المغربية الثغرين السليبين. وأضافت أن " علاقات الرباط تشهد فتورا مع الاتحاد الأوروبي ولمحت من قبل إلى أنها يمكن أن تخفف من هذه المراقبة على المهاجرين."، حيث يدور خلاف بين المغرب والأوروبيين حول كيفية تنفيذ اتفاق التبادل الحر على منتجات الزراعة والصيد البحري، بحسب المصدر الإعلامي الفرنسي. وتبعا لذات المصدر "فقد حذرت وزارة الزراعة (الفلاحة) المغربية في فبراير من أن أوروبا تعرض نفسها لخطر حقيقي لاستئناف تدفق المهاجرين الذي نجح المغرب بفضل جهد كبير في إدارته". مضيفة نقلا عن وزير الفلاحة عزيز أخنوش قوله "يجب الآن أن تكون الأمور واضحة وصادقة بشان المستقبل الذي نريد تطويره بين المغرب والاتحاد الأوروبي". وبتاريخ 21 دجنبر 2016، قررت المحكمة الأوروبية، ضمن حكم استئنافي لها، إلغاء الحكم الابتدائي الذي سبق لها النطق به، والقاضي بوقف استيراد جميع المنتجات الفلاحية والبحرية من المغرب، بعد الدعوى التي رفعتها جبهة البوليساريو الانفصالية أمامها بلوكسمبورغ، للطعن في الاتفاقية التي تجمع بين المملكة والاتحاد الأوروبي. وكان ما يزيد عن 1000 مهاجر إفريقي، صباح اليوم الاثنين، نفذوا محاولة لاقتحام السياج الحدودي مع سبتة، انطلاقا من الغابات المجاورة بمنطقة بليونش، التي يرابط بها باستمرار مئات المهاجرين المنحدرين من جنسيات إفريقية، وقد نجح منهم نحو 360 شخص في الوصول إلى تراب المدينة السليبة، حسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية من مصادر متعددة. وتعد عملية اقتحام السياج الحدودي مع سبتة، من طرف المهاجرين الأفارقة، الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع واحد، حيث قام زهاء 500 مهاجر، الجمعة الماضي، بعملية مماثلة، بينما تمكنت السلطات المغربية من إحباط محاولة أخرى في نفس اليوم، قام بها نحو 250 من المهاجرين.