بعد تزايد الهجمات التي ينفذها مهاجرون أفارقة لاقتحام مدينة سبتة الخاضعة للاحتلال الاسباني، يبدو أن السلطات المغربية، تتجه نحو اعتماد تدابير جديدة بالمنطقة الفاصلة ذات الطبيعة الغابوية التي يحتمي فيها المئات من المهاجرين غير الشرعيين، وهو معطى يؤشر عليه توجه مسؤول كبير في جهاز القوات المساعدة نحو مدينة تطوان من أجل الاطلاع على تطورات الوضع بالمنطقة. وكشفت مصادر مطلعة، أنه بعد ساعات قليلة من عملية الهجوم الكبيرة التي نفذها زهاء 1000 مهاجر سري على السياج الشائك لمدينة سبتة، وأسفرت عن تسلل 360 منهم إلى الثغر السليب، وصل إلى مدينة طنجة الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكيةّ، قبل أن يتوجه مباشرة على وجه السرعة نحو مدينة تطوان. ورجحت المصادر، ذاتها أن يكون توالي الهجمات خلال الأيام الأخيرة من طرف المهاجرين الأفارقة، على سياج سبتةالمحتلة، بمسؤولين عسكريين بمدينة تطوان لتدارس حيثيات تواصل اقتحام السياج الحديدي من لدن المهاجرين السريين الأفارقة المنتشرين في الغابات المحيطة بالمدينة السليبة والقريبة من ضواحي مدينة الفنيدق. ويتوقع أن يخلص الاجتماع إلى اتخاذ تدابير خاصة لمنع عمليات اقتحام السياج الشائك انطلاقا من بليونش ، كما يحتمل أن تعرف الأيام المقبلة تنظيم حملات تطهيرية واسعة في الغابات المجاورة لمدينة سبتة، والتي تعرف تواجد كبير لعدد من المهاجرين السريين الذين يتخدونها مكانا امنا قبل اقتحام السياج الفاصل. ونبهت وزارة الداخلية، في وقت سابق إلى أن هذه "المحاولات المخالفة للقوانين الجاري العمل بها بالمغرب، تضع أصحابها خارج القانون وتعرضهم لمتابعات قضائية". مبرزة أنه" سيتم من الآن فصاعدا تقديم مرتكبي هذه المحاولات أمام المحاكم المختصة التي ستقرر ، بحسب كل حالة، في شأن طرد المعنيين خارج تراب المملكة أو إصدار أحكام ثقيلة في حقهم بحسب درجة خطورة أفعالهم". وكان ما يزيد عن 1000 مهاجر إفريقي، صباح اليوم الاثنين، نفذوا محاولة لاقتحام السياج الحدودي مع سبتة، انطلاقا من الغابات المجاورة بمنطقة بليونش، التي يرابط بها باستمرار مئات المهاجرين المنحدرين من جنسيات إفريقية، وقد نجح منهم نحو 360 شخص في الوصول إلى تراب المدينة السليبة، حسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية من مصادر متعددة. وتعد عملية اقتحام السياج الحدودي مع سبتة، من طرف المهاجرين الأفارقة، الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع واحد، حيث قام زهاء 500 مهاجر، الجمعة الماضي، بعملية مماثلة، بينما تمكنت السلطات المغربية من إحباط محاولة أخرى في نفس اليوم، قام بها نحو 250 من المهاجرين.