أفشلت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدسالمحتلة، محاولة لممثل الجزائر عرقلة إصدار بيان حول ما يجري بالمسجد الأقصى. وبحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للانباء، فإن ممثل الجزائر، بعدما لاحظ بأن البيان الختامي للجنة يضم فقرة تبرز دور الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف ، في نصرة هذه المدينة المقدسة وصمود سكانها ، طالب الممثل الجزائري بتضمين البيان فقرة حول الدور المزعوم للرئيس الجزائري بذلك الخصوص. ووصفت الوكالة، خطوة الممثل الجزائري، بأنه "موقف سخيف"، مشيرة إلى أن طلبه لم يعره المشاركون في الاجتماع أي اعتبار وأضافت الوكالة أنه تم اعتماد البيان بالإجماع كما اقترحته رئاسة اللجنة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بكامل الفقرة سالفة الذكر الخاصة برئاسة لجنة القدس. ووفقا لذات المصدر الرسمين فقد "كرس رفض اللجنة للطلب الجزائري عزلة الجزائر ، التي لم تجد سوى التحفظ على البيان ، وهو تحفظ لا يؤثر على الإجماع العربي تجاه دعم القدس وسكانها.". وكان الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدسالمحتلة، المنعقد اليوم الخميس بعمان، أكد على دور لجنة القدس عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، برئاسة الملك محمد السادس، في دعم القدس والمقدسيين، ودعم العمل المؤسساتي العربي والإسلامي. وعبر البيان الختامي للاجتماع، الذي مثل المغرب فيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته في الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ونيل جميع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجعيات المعتمدة.
وشدد البيان على ضرورة وقف إسرائيل ممارساتها التصعيدية واعتداءاتها في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف جميع الإجراءات التي تهدد الأمن والسلم وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يشكل خيارا إستراتيجيا عربيا وضرورة إقليمية ودولية.