يراهن مشروع قطار فائق السرعة "تي جي في " الذي يتم انجازه للربط بين مدينتي طنجةوالدارالبيضاء، على نجاح السنة الأولى من انطلاقه في سنة 2018، وإلا فإنه سيكون معرضا للعديد من العراقيل. وفي تصريح للمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع لصحيفة "إلموندو" الفرنسية، كشف أن قطار ال"تي جي في" الذي سيعمل على تقليص مدة الرحلة بين طنجةوالدارالبيضاء من 4 ساعات إلى ساعتين يهدف إلى استقطاب 6 مليون مسافر بعد سنة من انطلاقه. وأضاف ذات المتحدث للصحيفة الفرنسية، أنه في حالة إذا لم يستطع قطار "تي جي في " في بلوغ ذلك العدد من المسافرين في السنة الاولى إلى غاية السنة الثالثة، فإن الأمر سيتحتم على الحكومة القيام بتقديم مساعدات مالية لهذا المشروع من أجل المواصلة. وكانت الميزانية التي رصدت لإنجاز هذا المشروع الاول من نوعه في قارة افريقيا، هي 20 مليار درهم، وكان متوقعا أن يتم اطلاقه في 2016، إلا أن تأخر الاشغال بسبب عدد من العراقيل من بينها تأخر تسوية بعض مشاكل مع ملاك الاراضي التي تمر عليها السكة الحديدة حال دون وذلك، ويتوقع الان أن يتم اطلاقه في 2018. ويراهن المغرب من خلال هذا المشروع الهام، الرفع من جاذبيته للاستثمارات الاجنبية للمغرب، خاصة أن القطار الفائق السرعة سيكون نقطة الوصل بين العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء وميناء طنجة المتوسط الذي يعد الواجهة البحرية الرئيسية للتجارة نحو اوروبا والعالم.