بعد أن تم في وقت سابق تحديد موعد تدشين أولى رحلات القطار الفائق السرعة، الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء، كشف المكتب الوطني للسكك الحديدة عن جدول زمني تفصيلي لهذا الإجراء، الذي سيدخل بموجبه هذا المشروع حيز الخدمة فعليا سنة 2018. ووفقا لما كشف عنه محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال ندوة صحفية ضمت أيضا مدير الشركة الفرنسية للسكك الحديدية، غيوم بيبي، أن التجارب الأولية للقطار فائق السرعة "TGV" ستنطلق في الخط الرابط بين مدينة طنجة ومدينة القنيطرة، بعد أقل من شهرين وبالتحديد في أواخر شهر فبراير وبداية شهر مارس 2017، على أن تكون الانطلاقة الرسمية، وأولى الرحلات التجارية قبل شهر يوليوز من السنة التي تليها. وأوضح المتحدثان خلال ذات اللقاء الصحفي، أن القطار الفائق السرعة، سيدخل الخدمة بعد أقل من 18 شهرا، وأن المواقع والخطوط والبنية التحتية جاهزة بنسبة 85 في المائة. وفي سياق متصل، قال لخليع بأن المكتب الوطني للسكك الحديدية، يهدف الوصول إلى 6 ملايين مسافر في الخط الرابط بين طنجة والدار البيضاء، عوض 3 ملايين مسافر حاليا، وهو ما يسمح بتوليد هامش للتشغيل يتجاوز كثيرا القطارات العادية. وفيما يخص أسعار تذاكر القطار فائق السرعة، أكد لخليع على أنها ستكون في متناول جميع مستعملي القطارات الحالية، نافيا بذلك التوقعات التي تعتقد أن ثمن القطار فائق السرعة سيكون موجها للفئة الغنية فقط. وأضاف المسؤول الأول عن السكك الحديدية بالمغرب، أن القطار الجديد لن يكون حكرا على ذوي الدخل المرتفع فقط، وإنما هو موجه للزبناء الحاليين للقطارات. المشروع الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس سنة 2010، والذي يندرج في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي تنهجها المملكة، من المتوقع أن يقلص المدة المستغرقة بين مدينة طنجة والدار البيضاء من خمس ساعات حاليا إلى ساعتين وعشر دقائق تقريبا بعد انطلاق المشروع، ومن أربع ساعات إلى ساعة ونصف بالنسبة للخط الرابط بين مدينة طنجة والعاصمة الرباط.