بعد تأجيله لأكثر من مرة، من المرتقب أن يشرع القطار فائق السرعة "تي جي في" في القيام برحلاته المبرمجة، في منتصف سنة 2018، وذلك مع قرب إنتهاء أشغاله وكذا إعداد المحطات المخصصة له. وحسب مصادر إعلامية، فإن غيوم بيبي مدير الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا و ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أكدا خلال لقاء جمع بينهما الأسبوع الجاري، أن الخط فائق السرعة، يقترب من المرحلة النهائية في الأشغال في الخط الرابط بين طنجة والقنيطرة. وأوضحت يومية "لوموند" الفرنسية، التي أوردت الخبر، أن المديرين أكدا أيضا على ضرورة التعبئة العامة من طرف جميع المتدخلين، وذلك من أجل انجاز المشروع واستكمال الأوراش المتعلقة به. وأضاف المصدر ذاته، أن المتحدثين أشارا خلال إجتماعهما على أن حوالي 5600 شخص وآلاتهم يعملون في ورش على 200 كيلومتر لانجاز مشروع قطار فائق السرعة، مضيفين أن المشروع استقبل منذ إنطلاقه أكثر من 48 ألف طن من السكك الحديدية، لربط مدينتي طنجةوالدارالبيضاء. وكان من المرتقب أن تنتهي الاشغال بهذا القطار أواخر السنة الجارية والشروع في العمل بها في سنة 2016، إلا أن مشاكل عديدة حالت دون ذلك، تجلت في تأخر انجاز مقطورات بالمصنع الفرنسي، ومشاكل متعلقة بملكية الاراضي في بعض المناطق التي من المقرر أن تعبر منها سكة "تي جي في".. وكان من المرتقب أن يتم الشروع في العمل بالقطار السريع في سنة 2016، إلا أن مشاكل عديدة حالت دون ذلك، تجلت في تأخر انجاز مقطورات بالمصنع الفرنسي، ومشاكل متعلقة بملكية الاراضي في بعض المناطق التي من المقرر أن تعبر منها سكة "تي جي في". واستقبل ميناء طنجة المتوسط، في 29 يونيو الماضي، أول عربة القطار الفائق السرعة، قادما من لاروشيل في جنوب غربي فرنسا، على متن سيفينة " لا فيل دو بردو"، فيما تم وصلت ثاني عربات القطار، يوم 4 شتنبر الماضي. وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية، قد أكد أنه في إطار مشروع بناء الخط فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء، فقد قرر اقتناء 12 عربة فائقة السرعة، مشيرا إلى أن الأشغال الخاصة بهذا الخط ” تتقدم بوتيرة مضطردة بعد حل مجموع الصعوبات التي كانت تعترض المشروع”. وستنتهي الأشغال من كامل أجزاء الخط فائق السرعة سنة 2017 لتمر بسلسلة من اختبارات إدماج الأنظمة والاعتماد قبل طرحها للاستغلال التجاري.