طفت من جديد الأخيرة الأخيرة، مشكلة انتشار النفايات الصلبة في عدة أحياء وشوارع بمدينة طنجة، خاصة على مستوى المناطق التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة بني مكادة، ما خلف ردود فعل مختلفة من طرف المواطنين، الذين أثاروا جملة تساؤلات حول السبب الكامن وراء هذا الاختلال. واستنكر العديد من سكان الأحياء المتضررة في طنجة، خاصة حي "بير الشيفا" وحي "المجد"، عودة انتشار الأزبال في الشوارع والأحياء، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يقلق راحة المواطنين بسبب الرائحة الكريهة، وهو ما من شأنه أن يشكل تهديدا للسلامة الصحية للمواطنين، خاصة المرضى والأطفال. وأعادت مشاهد النفايات المتراكمة في العديد من الأحياء والشوارع، إلى الأذهان شبح الاختلالات التي عرفها قطاع النظافة بمدينة طنجة، في عهد مجالس سابقة التي كانت تستعين بشركات تشتغل في هذا المجال، فيما طرح مراقبون مدى فعاليات آليات التتبع والمراقبة التي تنهجها السلطات المنتخبة على الفاعلين المفوض لهم حاليا تدبير القطاع. لكن الرد جاء سريعا من طرف مقاطعة بني مكادة، إحدى المقاطعات المشكلة للمجلس الجماعي لطنجة، التي أوضحت أن مشكل تراكم النفايات، تم تسجيله، بعدما تم اعتماد طريقة باب/باب في جمع النفايات المنزلية. وهي طريقة تمت بتنسيق مع شركة النظافة استجابة للمطالب المتكررة للساكنة وجمعيات المجتمع المدني. وأوضحت مقاطعة بني مكادة، عبر بيان لها، أن تفعيل طريقة باب/باب تم بعد القيام بحملة تحسيسية متكاملة ابتداء من يوم 17 دجنبر. وأبرز نفس المصدر، أن "عملية باب/باب هي فترة تجريبية انطلقت يوم 01 يناير 2017 وستكون محور اجتماعات شهرية لتقييم هذه العملية وبالتالي اعتمادها بشكل نهائي أو التراجع عنها والعودة الى طؤيقة جمع النفايات عن طريق الحاويات.". وبخصوص حي المجد الذي يضم منطقة صناعية، كأحد الأحياء التي عرفت انتشار النفايات المنزلية ونفايات المعامل بكثرة، أشار بيان مقاطعة بني مكادة أن " نفايات المعامل تخلق اشكالات عدة، وتتطلب تضافر الجهود من طرف جميع المتدخلين، والمقاطعة تبذل جهودا كبيرة لجمعها للحفاظ على نظافة الحي". ولفت ذات المصدر إلى "أنه قد تم عقد عدة اجتماعات لمعالجة مشاكل نفايات المعامل بالحي دون النجاح في تجاوزها.".