بدأ ثلاثة متطوعين من هيأة السلام الأمريكية، العمل كأساتذة لمادة اللغة الإنجليزية وبرامج التنمية الذاتية، بمختلف دور الشباب التابعة للمديرية الإقليمية للشباب والرياضة بإقليمالعرائش . وحلّ شابين وفتاة بالإقليم للعمل كمؤطرين بكل من دار الشباب الراشيدي بالعرائش، ودارين للشباب بالجماعتين القرويتين العوامرة والساحل، تشجيعا للصداقة والسلام بين الشعبين المغربي والأمريكي . وتعتبر فيالق هيئة السلام، منظمة أمريكية تسعى حسب قانونها الداخلي إلى تقديم المساعدة التقنية، ومساعدة الناس خارج الولاياتالمتحدة، وجعلهم أكثر تفهما للثقافة الأمريكية، فضلا عن مساعدة الأمريكيين على فهم ثقافات الدول المختلفة حول العالم، من بينها المغرب. تأسست هذه الهيئة سنة 1961 عقب توصية من الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي. وجاء أول فوج من هيئة السلام الأمريكية إلى المغرب سنة 1963 ، بمقتضى اتفاقية ثنائية مغربية - أمريكية مشتركة. ومنذ ذلك التاريخ، زار أزيد من 3.800 متطوعا شابا أمريكيا بلدنا المغرب وأعرب "كانر أوملي" أحد المتطوعين في إقليمالعرائش، عن سعادته لتواجده في المغرب عموما، ومحظوظ "لأنني سأخدم في مدينة العرائش" . وأضاف بأنه متحمس للعمل مع الشباب. وعن طبيعة عمله في دار الشباب المحلية قاف "كانر" " سأركز في عملي على قضايا التبادل الثقافي بين بلدينا المغرب والولاياتالمتحدة" . ومن خلال عمله في دار الشباب عبر نادي اللغة الإنجليزية، يسعى المتطوع الأمريكي إظهار تقاليد بلده أمريكا وإكتشاف حضارة المغرب . وتضم الأقسام التي يشرف عليها على ثلاث مستويات لغوية من مبتدئة ومتوسطة ومتقدمة، سيكون عمله فيها متعلقا بدروس حول المهارات الحياتية، وتقنيات الكتابة وطلب العمل، وكيفية كتابة نهج السيرة، وغيرها من المواضيع المتعلقة بالشباب. من جهته قال عبد الهادي الزوهري المدير الإقليمي لمديرية الشباب والرياضة بالعرائش إن مؤسسته تتعامل من خلال اتفاقيات برامج التعاون الدولي، مع العديد من الهيآت، من بينها هيأة السلام الأمريكية . ويتواجد حاليا بكل ربوع الوطن، ما يقارب 108 متطوعا ومتطوعة. الزوهري أضاف في تصريح للجريدة الإلكترونية طنجة24، بأن برامج الهيأة الأمريكية في تعليم اللغة الإنجليزية، والتبادل الثقافي والمهارات الحياتية، تتماشى مع برامج مؤسسات قطاع الشباب والرياضة. وأشار ذات المسؤول " نقوم بإستغلال الحد الأدنى من أنشطة القطاع، عبر التنسيق مع مجالات التدخل المشتركة مع هيئة السلام الأمريكية، للرفع من مستوى العمل لكي يعم الحوار الحضاري والسلام، وكذا تثبيت مبدأ كونية حقوق الإنسان والإختلاف والتعايش". وإعتبر الزوهري أن مؤسسات قطاع الشباب والرياضة، لها صفة البنية الإستقبالية لهذه الأنشطة، والتي يقوم بتأطيرها متطوعو الهيئة، بتنسيق مع مدراء دور الشباب وباقي المؤسسات التابعة لهم . وبعد الزيارة التي قام بها متطوعو الهيئة للمدير الإقليمي، تجولوا كذلك بمؤسسات أخرى من بينها النادي النسوي، ومركز الإستقبال، حيث تم الإعلان بأنه سينضم فيه قريبا مخيما موضوعاتيا حول الشباب والمرأة. وإعتبر المندوب الإقليمي هذا الأمر، من الأمور التي تدخل في صميم عمل مؤسسته المنفتحة على محيطها، وعلى فعاليات المجتمع المدني، ونشطاء الهيآت المتطوعة العاملة معهم . الجدير بالذكر فإن الملك محمد السادس، سبق له أن قدم في سنة 2015 هبة مالية بقيمة 150 مليون سنتيم لهيئة السلام الأمريكية، "تكريما للرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي". وإعتبر محمد السادس خلال تقديم الهبة التي أشرف على تسلميها وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، بأن الهبة ستخصص لدعم عمل هؤلاء المتطوعين بالمغرب، ودعم الشباب، والتنمية القروية، وتعلم اللغة الانجليزية، والصحة والبيئة .