المهمة الأساسية لهيئة السلام هو تشجيع الصداقة والسلام بين الشعوب، وتقديم الدعم التقني للساكنة المحلية وتشجيع التبادل بين الثقافات ومعرفة الآخر،كما أن عملها ليس له علاقة بالسياسة بل هو عمل تطوعي خيري هدفه مساعدة الفقراء وربط علاقات طيبة بين الشعوب. تأسست هذه الأخيرة سنة 1961 عقب توصية الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي. وجاء أول فوج من هيئة السلام الأمريكية إلى المغرب سنة 1963 ، بمقتضى اتفاقية ثنائية مغربية - أمريكية مشتركة. ومنذ ذلك التاريخ، أزيد من 3.800 متطوعا شابا أمريكيا عملوا بالمغرب يبقى السؤال المطروح: ما هو الهدف من تأسيس الهيئة ؟ هيئة السلام الأمريكية تعمل في مختلف المجالات : المجال الصحي : التبرع بالاجهزة الاستشفائية على الساكنة القروية والادوية كذلك كما تقوم ايضا بتنظيم القافلات الطبية تشمل جميع التخصصات وحملات وطنية ذات صلة بصحة المواطنين مثل القيام بحملات التلقيح والوقاية من الإسهال ومرض البياض الحبيبي أو ما يعرف بالتراكوما. هذا وتساعد هذه المجموعة على تدريب الممرضات والسيدات المتخصصات في الولادة التقليدية من خلال تلقينهن إجراأت فعالة ذات صلة بعملية التوليد والعناية الصحية ما بعد الولادة لفائدة السكان المحليين. المجال البيئي: كالعمل في قطاع البيئة مع زملائهم المغاربة من المندوبية السامية للمياه والغابات لتنفيذ برامج تربوية تتعلق بالمحافظة على البيئة الطبيعية لفائدة الساكنة المحلية المتواجدة قرب المحميات الوطنية والمناطق المحفوظة. وسيعمل هؤلاء المتطوعين مباشرة مع السكان المحليين لتحسين فهم أفضل للإجراأت المتعلقة بالمحافظة على المكونات البيئية وبالتالي الحفاظ وحسن تدبير للموارد البيئية. المجال الثقاقي : تنظيم ندوات وساعات إضافية لتعليم اللغة الانجليزية. فكل المتطوعين الأمريكيين من هيئة السلام يأتون للمغرب ليس فقط بمهارات تمكنهم من تقديم المساعدة على مختلف المشاريع التقنية بل أيضا من قناعاتهم وعزمهم الفردي من أجل تعلم اللهجات المحلية والعيش مع السكان المحليين. وعموما يشتغل هؤلاء المتطوعون في قطاعات تهم التربية الصحية، وتنمية المقاولات الصغيرة، والتحسيس والتربية البيئية، إضافة إلى قطاع الشباب، وذلك بتنسيق مع المؤسسات العمومية الوصية على هذه القطاعات وهي وزارة الصحة، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووزارة الشباب والرياضة. وتم أمس الأربعاء بمدينة ورزازات تقديم الفوج الجديد من متطوعي هيئة السلام الأمريكية بالمغرب، والذي يتكون من 72 شابا وشابة سيقومون بأداء أعمال تطوعية إلى جانب الساكنة المحلية في مناطق مختلفة من التراب المغربي. وقد تم تقديم أعضاء الفوج الجديد خلال حفل ترأسه سفير الولاياتالمتحدة بالمغرب السيد صامويل كابلان، وحضره، على الخصوص، عامل إقليمورزازات السيد عبد السلام بيكرات. وسيعمل أعضاء هذا الفوج الجديد على القيام ببعض الأشغال التطوعية التي تتوزع بين مجالي التربية الصحية والتوعية البيئية، وذلك خلال فترة زمنية تمتد لسنتين. وأبرز عامل الإقليم، في كلمة بالمناسبة، ما يتميز به المجتمع المغربي من انفتاح على مختلف الشعوب والحضارات، وتشبث المواطنين المغاربة بقيم التسامح والتعايش الكونية الشيء الذي سيشكل لا محالة أرضية مناسبة لمتطوعي هيئة السلام الأمريكية للقيام بواجبهم التطوعي على أحسن وجه. وأكد أن المهام التي سينهض بها متطوعو الهيئة طيلة سنتين ستغني المعارف التي يتوفرون عليها حول المغرب سواء في بعدها اللغوي المتنوع، أو في جانبها التاريخي والثقافي والحضاري، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستعزز الروابط المتينة التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدة منذ زمن بعيد. ومن جهته، أكد السفير الأمريكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هؤلاء المتطوعين سيخصصون فترة مقامهم بالمملكة لإنجاز أعمال نبيلة بكل صدق وتفان، وهو ما شأنه أن يقوي العلاقات التي تجمع المغرب مع الولاياتالمتحدة. وعلى هامش هذا الحفل، تنظم السفارة الأمريكية بالرباط يوم الأبواب المفتوحة بورزازات، حيث سيتم خلال هذه التظاهرة إطلاع العموم على قضايا مختلفة تهم بالخصوص متابعة الدراسة في الولاياتالمتحدة، وطلب تأشيرة الهجرة، إضافة إلى تقديم عروض على الخصوص حول "الأنشطة التي يضطلع بها قسم الشؤون العامة التابع للسفارة الأمريكية بالرباط" و"مؤسسة حساب تحدي الألفية"، لتختتم هذه التظاهرة بتقديم السفير الأمريكي لعرض حول موضوع "الشراكة الأمريكية مع المغرب من أجل التنمية الاقتصادية .. الدعم من أجل الشراكة والتنمية المستدامة". وجدير بالذكر أن كل المتطوعين الأمريكيين من هيئة السلام يأتون للمغرب ليس فقط بمهارات تمكنهم من تقديم المساعدة على مختلف المشاريع التقنية بل أيضا من قناعاتهم وعزمهم الفردي من أجل تعلم اللهجات المحلية والعيش مع السكان المحليين. إنهم يوجدون بالمغرب لتنفيذ مهمة هيئة السلام الأمريكية المتمثلة في تعزيز السلم العالمي، ونسج أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعوب، من خلال تقديم مساعدات تقنية. ويعيش هؤلاء المتطوعين على دخل جد بسيط يمكنهم فقط من العيش مدة سنتين من خدمتهم بالمغرب. تأسست هيئة السلام الأمريكية سنة 1961 عقب توصية الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي. وجاء أول فوج من هيئة السلام الأمريكية إلى المغرب سنة 1963 ، بمقتضى اتفاقية ثنائية مغربية – أمريكية مشتركة. ومنذ ذلك التاريخ، أزيد من 3.800 متطوعا شابا أمريكيا عملوا بالمغرب. وأوضحت في هذا السياق، كريستين لافيفير، التي عادت مؤخرا رفقة زوجها إلى الولاياتالمتحدة في ختام مهمة لمدة 27 شهرا في قرية تونفيت (إقليمخنيفرة) على سفوح قمم الأطلس الكبير المكسوة بالثلوج، لوكالة المغرب العربي للأنباء،نبرة الحنين، "لقد عشقنا هذه القرية ونسجنا فيها علاقات وثيقة مع الأسرة التي استقبلتنا ومع عدد من سكان" هذه المنطقة، معربة عن تأثرها العميق ب"حسن الضيافة وبكرم" المغاربة. وأضافت هذه السيدة التي ولدت بولاية فيرجينيا وتبلغ من العمر 30 عاما، والتي تستعد للانتقال إلى ولاية كاليفورنيا حيث سيعمل زوجها المتخصص في شؤون البيئة بوزارة التدبير المجالي في هذه الولاية، "أستطيع أن أحدثكم لساعات طويلة حول ما قمنا بتلقينه للسكان وحول ما تعلمناه منهم كذلك. فما اكتسبناه على المستويين الإنساني والثقافي.وأكدت أن "الفترة التي قضيناها في المغرب مكنتنا من معرفة الكثير من الجوانب المتعلقة بالإسلام"، مضيفة أن "جزءا من تجربتنا الذي نتمنى مشاطرته مع مواطنينا يتعلق بالإسلام، لأن العديد من الأمريكيين لا يدركون بعد قيم هذه الديانة".وأعربت عن أملها في أن تساعد إقامتها بالمغرب الآخرين "على إدراك أنه لا توجد سوى أشياء قليلة تفصل الشعوب عن بعضها البعض".وخلصت إلى القول "إننا نتقاسم نفس القيم الإنسانية ونفس الآمال والأحلام بالنسبة لأسرنا وأطفالنا".