- محسن الصمدي (صور زكرياء العشيري) أجمع المتدخلون في لقاء مهني إحتضنته مدينة طنجة اليوم الثلاثاء، على ضرورة خلق علامات مغربية خالصة للمنتوجات قطاع النسيج والخياطة، وذلك قصد الوصول ومنافسة النموذج التركي، الذي أصبحت بفضله العلامات التركية تغزو جميع الأسواق العالمية الكبرى. وأوضح المشاركون في الندوة المنظمة من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة بشراكة مع مجموعة من الفعاليات والجمعيات المهنية، أن هذا التوجه الجديد جاء من أجل دفع المهنيين المحليين والجهويين للإستثمار في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، والتي يستأثر بها المقاولون الأجانب، خصوصا قطاع النسيج التقني الموجه لصناعة السيارات والطيران. وبهذا الخصوص أكد عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجةتطوانالحسيمة، في تصريح على هامش الندوة التي حملت عنوان "أية أفاق لدعم وتنمية القطاع بالجهة"، أن هذا اللقاء جاء في إطار سلسة لقاءات مهنية، تسعى من خلالها الغرفة للإنفتاح على مختلف القطاعات، وذلك عبر إستقراء وضعيتها والبحث عن حلول للإكراهات التي تواجهها، وكذا تعميق النقاش والإصغاء للمقترحات التي يقدمها كل من المهنيين وباقي المتدخلين في قطاع النسيج والخياطة. وأضاف مورو، خلال التصريح الذي أدلى به لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن طنجة تضم أزيد من 470 وحدة تدخل في إطار صناعات النسيج والألبسة، بما فيها 330 وحدة للخياطة والألبسة الجاهزة، وهو الأمر الذي يجعلنا أمام قطاع متكامل الأركان، يحتاج فقط إعادة النظر في توجهاته، التي يجب أن تذهب نحو الإستثمار في قطاعات موازية ذات قيمة مضافة، وذلك نظرا لكون السوق المحلية والوطنية تزود بشكل كبير عن طريق الواردات عوض الإنتاج المحلي الذي يبقى موجها للتصدير. وشدد رئيس الغرفة، على ضرورة دراسة الإمكانيات المتاحة حاليا بالسوق الإفريقية، وإستثمار المجهودات التي يقوم بها المغرب في إطار تقوية العلاقات جنوب جنوب، مع الأخذ بالإهتمام كون ميناء طنجة المتوسط صار بوابة أساسية نحو القارة السمراء من خلال ربط المملكة بكل موانئ الغرب الإفريقي. من جهته أكد جمال الدين الميموني، رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، ان هذا اللقاء يهدف إلى رسم أفاق ورؤية واضحتين من أجل دعم وتنمية القطاع بالجهة، وفي سبيل خلق إقلاع فعلي يواكب التغييرات العميقة التي يعرفها الإقتصاد الجهوي والوطني. وأضاف الميموني، أن قطاع النسيج والخياطة ورغم مروره بمجموعة من الصعوبات في ظل بروز صناعات جديدة وغلاء المواد الأولية وصعوبة غزو الأسواق وكذا الثقل الضريبي، إلا أنه ما زال يحتفظ بأهميته وقدرته على المنافسة وتطوير الإنتاجية، وهو الأمر الذي يمكن من تدارك الموقف وخلق قطاع متجانس وقوي ينافس على المستوى القاري والدولي.