تلقى الناطق الرسمي باسم حكومة سبتةالمحتلة، جايكوب هاتشويل، انتقادات واسعة من طرف الفاعلين الحقوقيين بالمدينة، بعد قوله في أحد التصريحات الصحفية أن ممتهني التهريب المعيشي هم سبب المشاكل التي يعرفها معبر تراخال. وكانت جمعية "Buscome" المهتمة بحقوق الانسان داخل المدينة، أول من انتقد تصريح الناطق الرسمي لحكومة سبتةالمحتلة، واصفة في أحد بلاغاتها ب"أن الناطق الرسمي لحكومة سبتة جايكوب هاتشويل ارتكب خطأ كبيرا عندما قال بأن الممتهنين للتهريب هم سبب المشاكل". وأضافت ذات الجمعية في بلاغها بأن هؤلاء الممتهنين للتهريب بمعبر باب سبتة، هم بدورهم ضحايا لممارسات عنيفة تصل إلى حد العبودية، ومن بينهم نسب كبيرة من النساء اللواتي يعانين من العمل في ظروف مليئة بالاعتداءات. ولم تنسى الجمعية في بلاغها أن تشير إلى أن التهريب المعيشي يدر على اقتصاد سبتةالمحتلة الملايين من الاوروهات كل سنة، وهو يعتبر الدخل الثالث الذي تعتمد عليه سبتةالمحتلة لتسيير اقتصادها وحاجياتها الاساسية. ويأتي هذا البلاغ الانتقادي من طرف جمعية "بوسكومي" بسبتة على بعد يومين فقط، من نشر جمعية الاندلس لحقوق الانسان الاسبانية، تقريرا يشير فيه إلى الاعتداءات والمشاكل التي تعاني منها المرأة المغربية في التهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة، داعية إلى ضرورة التدخل للحفاظ على كرامة المرأة هناك.