توصل كل من مجلس إدارة إذاعة "كاب راديو" المتواجد مقرها بمدينة طنجة ورجل الأعمال السابق سمير عبد المولى، صباح اليوم الجمعة، إلى إتفاق نهائي يقضي بتنازل هذا الأخير عن جميع أسهمه بالشركة، والتي قاربت نسبتها 35 في المائة من مجموع رأسمال المؤسسة. وأكدت مصادر مطلعة، أن هذه الصفقة التي تمت بعد مفاوضات عسيرة بين الجانبين، نظرا لتعنت عبد المولى ورفضه للتخلي عن هذه النسبة الكبيرة في الشركة، كلفت خزينة "كاب راديو" أزيد من 800 مليون سنتيم، وهو الرقم الذي يعتبر معقولا بالنسبة لحجم الشركة وإشعاعها. وأضافت المصادر ذاتها، أن قبول سمير عبد المولى لهذه الصفقة يأتي لحاجته الماسة للمال من أجل دعم حملته الإنتخابية التي يخوضها رفقة حزب العدالة والتنمية خلال الإستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها بداية الشهر القادم. وتبقى حظوظ العمدة السابق، في الظفر بمقعد نيابي بالبرلمان بعد محطة 7 أكتوبر، كبيرة، بناء على توقعات تكهنت باحتلال حزب العدالة والتنمية لمقعدين برلمانيين من أصل خمسة مقاعد بالدائرة الانتخابية طنجةأصيلة. وكان سمير عبد المولى، قد شغل منصب عمدة لمدينة طنجة، باسم حزب الأصالة والمعاصرة، غير أن فترة ولايته لم تدم أكثر من 14 شهر، اضطر بعدها للتنازل عن كرسي العمودية، يوم 20 أكتوبر 2010، بسبب شراسة المعارضة التي واجهته بها مختلف مكونات المجلس الجماعي حينئذ، من بينها فريق حزب العدالة والتنمية، ليتم بعدها انتخاب فؤاد العماري، خليفة له في رئاسة المجلس.