فاز حزب الأصالة والمعاصرة بعمودية مدينة طنجة بعد ثلاث عمليات تصويت عرفتها قاعة الاجتماعات بمقر قصر البلدية ظهر أمس الاثنين في أجواء متشنجة نتيجة انفراط عقد «ميثاق شرف» الذي تحول في اللحظات الأخيرة إلى خيط دخان. وحصل سمير عبد المولى، وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة في مقاطعة طنجة المدينة، على أزيد من 40 صوتا من بين أصوات 63 مستشارا في مجلس طنجة المدينة. وبدأت أجواء الاجتماع في ظروف متشنجة، حيث وزع حزب العدالة والتنمية في مجلس المدينة بيانا استنكر فيه بشدة «خيانة ميثاق الأمل والإصلاح»، الذي وقعه مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري. وانسحب أعضاء العدالة والتنمية من جلسة التصويت بعد أن وزعوا بيانا وصفوا فيه ما جرى بأنه «سلوك انتهازي مصلحي متواطئ مع لوبيات نهب المال العام». وحمل حزب العدالة والتنمية حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري مسؤولية ما وصفه بالخيانة، و«كل ما سيترتب عنها من استمرار مسلسل الفساد في مدينة طنجة». وكان مرتقبا أن يكون تحالف الأحزاب الثلاثة هو الفائز بعمودية طنجة في شخص يوسف بن جلون، وكيل لائحة الأحرار في مقاطعة طنجة المدينة، غير أن التحالفات ظلت متحركة إلى حدود الساعات الأخيرة قبيل موعد التصويت. وشهدت قاعة الاجتماعات أحداثا طريفة تمثلت في حدوث تشابك بالأيدي بين عضو حزب الأصالة والمعاصرة، محمد أقبيب، وبين يوسف بن جلون. كما عرفت الجلسة ثلاث مراحل تصويت بالنظر إلى أن عددا من الأعضاء كانوا يعمدون إلى التصويت على أشخاص غير مرشحين لمنصب العمودية، بالإضافة إلى كتابة «عبارات غير لائقة» على أوراق التصويت، كان منسق الجلسة يرفض الكشف عن طبيعتها. ويعتبر سمير عبد المولى أصغر عمدة في البلاد، لأنه من مواليد سنة 1975، وهو نجل عبد العالي عبد المولى، مالك مؤسسة كوماريت الملاحية العملاقة، وله أسهم في إذاعة «كاب راديو» الموجود مقرها بطنجة، بالإضافة إلى توفره على أسهم في «يومية «الجريدة الأولى».