كشفت دراسة أميركية حديثة أن انخفاض مستويات فيتامين "د" عند الرجال بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس يجعل سرطان البروستات أكثر عدوانية. وأوضح الباحثون بجامعة نورث وسترن الأميركية أن الرجال الذين لا تعرضون لأشعة الشمس بكثرة هم أكثر عرضة لنقص فيتامين "د" بمقدار مرة ونصف المرة عن غيرهم ممن يتعرضون لأشعة الشمس. ونشروا نتائج دراستهم الأربعاء في مجلة علم الأورام. وأضاف الباحثون أن العمل في الأماكن المغلقة، خاصة في فصل الشتاء، يجعل من الصعب الحفاظ على مستويات جيدة لفيتامين "د" في الجسم. ولكشف العلاقة بين فيتامين "د" وسرطان البروستات، راقب الباحثون حالة 1760 رجلا في ولاية شيكاغو الأميركية. ومن بين من أجريت عليهم الدراسة، خضع 190 متوسط أعمارهم 64 عاما، لجراحة استئصال البروستات، بين أعوام 2009 و2014. ووجد الباحثون أن 87 من الرجال خضعوا للجراحة كان سرطان البروستات لديهم أكثر عدوانية، بسبب نقص مستويات فيتامين "د" في أجسامهم. ونصح القائمون على الدراسة الرجال بتناول مكملات فيتامين "د" عوضا عن عدم التعرض لأشعة الشمس في فصل الشتاء، وذلك لتلافي أخطار نقص هذا الفيتامين في الجسم. والشمس هي المصدر الأول لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين. كما يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوافرة بالصيدليات.