قالت دراسة حديثة نشرت في دورية أبحاث السرطان السريرية إن انخفاض مستوى فيتامين "د" في الجسم يرتبط بعدد من المشاكل الصحية، وأنه قد يكون مؤشراً على خطر الإصابة بنوع عدواني من سرطان البروستاتا. وقال مؤلف الدراسة البروفيسور آدم ميرفي الأستاذ المساعد في قسم جراحة المسالك البولية بجامعة شيكاغو: “بينت الدراسات أن تأثير فيتامين "د" على نمو وتمايز خلايا الأورام الحميدة والخبيثة في بروستاتا الإنسان والحيوان متشابه على السواء، لكن نقصه ينبئ بنمو سرطان عدواني في البروستاتا لدى الرجال". شارك في هذه الدراسة 275 رجلاً أوروبياً وأميركياً، و273 رجلاً من أصل أفريقي بين عامي 2009 و2013، أعمارهم بين 40 و79 عاماً. خضع المشاركون لفحوصات سرطان البروستاتا والمستقيم، وفحوصات لتقييم مستويات فيتامين "د"، وكان متوسط نسبة الفيتامين لدى الرجال الافارقة 16.7 نانوغرام/ مل، ولدى الرجال الأوروبيين الأميركيين 19.3 نانوغرام/ مل. واعتبرت الدراسة أنه عندما تنخفض مستويات فيتامين "د" في الجسم إلى 12 نانوغرام/ مل أو أقل تتضاعف مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا 4 أضعاف، وأن مستوى 20 نانوغرام/ مل من الفيتامين يضاعف من خطر هذا السرطان مرتين، وأن المستوى الجيد للفيتامين هو 30 نانوغرام/ مل. ورصدت الدراسة تزايد مخاطر تطوير الرجال الافارقة لأشكال عدوانية من سرطان البروستاتا نتيجة نقص فيتامين "د" الكبير. يعتبر المصدر الرئيسي لفيتامين "د" التعرض المباشر للشمس، وليس من وراء زجاج، ويمكن أن يؤثر لون البشرة على قدرة الجلد على امتصاص فيتامين "د" من أشعة الشمس. ويمكن الحصول على الفيتامين من خلال النظام الغذائي، عن طريق تناول الحليب ومنتجاته والبيض والأسماك، أو تناول مكملات الفيتامين. وكانت دراسة بريطانية حديثة قد ربطت بين نقص فيتامين "د" والألم المزمن الذي تسببه الاضطرابات الروماتيزمية والعصبية