توصلت كل من مؤسسة "نورتيس" الرائدة في مجال الإتصال عبر الأقمار الإصطناعية الشاركة الإسبانية المالكة لقمر "هيباسات" الإصطناعي، لإتفاق مبدئي بخصوص توفير الأنترنت بصبيب عالي بالمغرب، وذلك خلال إجتماع إحتضنته مدينة طنجة نهاية الأسبوع المنصرم. وأكدت مؤسسة "كوانتيس" التي تعتبر الشركة الأم ل "نورتيس"، خلال ندوة صحفية عقبت الإجتماع، أن الشراكة مع قمر "هيسباسات" ستمكن من توفير ربط أنترنت فائق السرعة عبر الأقمار الإصطناعية، وذلك لمدة 15 سنة، وبميزانية تقارب 125 مليون يورو. وأضافت المؤسسة، أن من أهم مميزات هذه الخدمة الجديدة هي سرعة الأداء وقوة الصبيب، حيث ستصل إلى غاية 20 ميجابت في الثانية، الأمر الذي سيساهم في تقدم المملكة في المجال التقني والمعلوماتي بالإضافة إلى تسريع الخدمات التي تعتمد على الأنترنت وضمان وصولها إلى كافة الأماكن حتى النائية منها. وبهذا الخصوص أكد "إجناسيو سانشيز"، مدير أعمال مؤسسة هيسباسات، أن ربط الأنترنت بواسطة الأقمار الإصطناعية غير معروف كثيرا، بما في ذلك في بعض الدول الأوروبية، في الوقت الذي يعرف إنتشارا كبيرا بأمريكا الشمالية، خاصة على مستوى قطاع التعليم، الذي يعتبر أول قطاع يستعمل هذه الخدمة بالنظر لأهميته في النهوض والتقدم بالنسبة للدولة. أما "كويلينو إنتونيا" الرئيس التنفيذي لشركة "كوانتيس"، فقد أكد أن أزيد من 4000 مؤسسة تعليمية مغربية توجد في المناطق النائية، إستفادت من هذه الخدمة بطلب من وزارة التربية الوطنية، حيث أكد أن هذه التجربة بإمكانها الإمتداد لمختلف القطاعات الأخرى كالصحة والنقل البحري وكذا مراكز الشرطة، وذلك لتسهيل الخدمات وتقريبها من المواطنين. وتعتبر مؤسسة "نورتيس" المشغل الأول للاتصالات السلكية واللاسلكية في المغرب منذ سنة 2000، حيث تقدم حلولا للاتصالات الفضائية المتقدمة للمؤسسات الكبيرة والأفراد، وقد أطلقت مؤخرا مبادرة تدعى " الإنترنت للجميع" الذي يهدف إلى إتاحة استخدام الإنترنت بكل مكان في المغرب