دعا الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف الى التعبئة الدائمة للحد من خسائر حوادث السير التي تخلف سنويا 3500 قتيل. وسلط بوليف خلال حفل توقيع اتفاقية اطار بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك وولاية جهة فاسمكناس ومجلس الجماعة الحضرية للنهوض بالسلامة الطرقية على مستوى المدينة، الضوء على أهمية الاعتماد على السلوك المدني لتعزيز السلامة الطرقية مشيرا الى أن الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسلامة الطرقية 2016 2025 تهدف الى تقليص نسبة عدد وفيات حوادث السير الى 25 في المائة في أفق 2020. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تروم خفض عدد ضحايا حوادث الطرق الى 2000 وفاة في السنة في أفق 2025، مشددا على ضرورة التعبئة وتنسيق جهود مختلف المتدخلين وانخراط جميع مكونات المجتمع المدني من أجل محاربة هذه الظاهرة وتحسين مؤشر السلامة الطرقية. وذكر بوليف بالمحاور الرئيسية لمشروع السلامة الطرقية خصوصا تحسين البنيات والمسالك الطرقية وصيانة ومراقبة السيارات والشاحنات ومراقبة سلوكات السائقين، مبرزا أن بعض التصرفات المتهورة للسائقين تساهم بنسبة 90 في المائة في حوادث السير. ومن جهته، سلط والي جهة فاسمكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر الضوء على المشاريع المهيكلة التي تم تنفيذها على صعيد مدينة فاس خصوصا البنيات الأساسية لبناء الطرق، مشيرا الى أن هذه المشاريع الطرقية ستساهم أيضا في إعطاء دفعة قوية للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية بالمدينة. وأشار في هذا الصدد الى أن الاتفاقية التي تم توقيعها تندرج في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية وتهدف الى تأطير مجالات تدخل الجهات الموقعة عليها بغية تعزيز السلامة الطرقية، وتشجيع انخراط المجتمع المدني في عمليات التحسيس بمخاطر حوادث السير. كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من حوادث السير وتحسين السلامة الطرقية وتكثيف عمليات المراقبة. وبدوره، أكد رئيس مجلس مدينة فاس ادريس الأزمي أهمية اتفاقية اطار الثلاثية، مبرزا أنها تشكل خارطة طريق لتعزيز السلامة الطرقية والحد من حوادث السير.