شكل هاجس ندرة التساقطات المطرية، التي يمر بها المغرب، أبرز انشغالات الحاضرين في اجتماع الدورة العادية الّأخيرة للجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجةتطوانالحسيمة. ففي الوقت الذي دق فيه المنتخبون ناقوس الخطر، من تداعيات هذه الحالة الراهنة، قلل المدير الجهوي للفلاحة، من خطورة الأمر، معتبرا أن "الموسم الفلاحي يمر بشكل طبيعي على مستوى الجهة". وفي هذا الإطار، قال رئيس الغرفة الفلاحية عبد اللطيف اليونسي، إن الدورة الأولى لهذا الجهاز المنتخب "يأتي في وقت تعاني فيه البلاد من قلة التساقطات المطرية، والتي من شأنها الإضرار بالموسم الفلاحي الذي يعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، باعتباره قطاعا حيويا واستراتيجيا له تأثيره في حياة المغاربة قاطبة، وسندا أساسيا في دينامية الأوراش الإصلاحية الكبرى المفتوحة في بلدنا". وأكد اليونسي، خلال المناسبة، على ضرورة التداول في الشأن الفلاحي اليوم أكثر من أي وقت مضى، نظرا للتحديات الراهنة، والمرتبطة بالظروف المناخية الصعبة، وإشكالية الجفاف، وندرة المياه، والتأثير السلبي لكل هذا على الانتاج النباتي، والحيواني، والأمن الغذائي للمواطنين. ومن جهته، طمأن المدير الجهوي للفلاحة، مصطفى الحساني، مهنيي القطاع، مقللا من شأن تداعيات ندرة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي، مؤكدا أن المنطقة، سجلت خلال يناير الجاري، تساقطات مهمة، تجاوزت نسبتها ما هو مسجل خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وأوضح المسؤول الجهوي بوزارة الفلاحة، أن تزامن هذه التساقطات المهمة، مع عملية الزع التي همت مساحات أرضية تقارب المساحة المزروعة الموسم الفارط، يعطي ارتياحا بكون الجهة تعرف موسما فلاحيا عاديا مقارنة مع بعض الجهات الأخرى من المملكة، والتي تضررت بفعل قلة التساقطات المطرية. وبعد أن تدارس الحاضرون في هذه الدورة، النقاط الثلاثة المدرجة في جدول الأعمال، ومصادقتهم عليها، انكبوا على مناقشة جوانب مرتبطة بالحالة الراهنة للقطاع الفلاحي بالجهة، والتي تهم الإنتاج النباتي والحيواني، ومشاريع المخطط الجهوي، إشكالية عملية السقي باللوكوس، وبرنامج عمل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بالجهة، الحالة الصحية للقطيع وعملية التلقيح وترقيم الأبقار بالجهة. كما ناقش المجتمعون، جانبا متعلقا بالمحافظة العقارية، والتي تمحورت حول عملية التحفيظ الجماعي للأراضي الفلاحية بالجهة، وعملية تمليك الأراضي الجماعية في المدار القروي تنفيذا للمبادرة الملكية.