التساقطات المسجلة سيكون لها وقع إيجابي على الأنشطة الفلاحية بلغت المساحة الإجمالية التي أنجزت لحد الآن بالحبوب بجهة دكالة-عبدة حوالي 533 ألف هكتار (بنسبة 82 في المائة) من بين 650 ألف هكتار المبرمجة برسم الموسم الفلاحي 2014-2015، ضمنها 65 ألف هكتار بالمناطق السقوية الكبرى و585 ألف هكتار بالمناطق البورية. ووصلت نسبة الإنجاز بالمناطق السقوية بخصوص زراعة الحبوب المبرمجة برسم الموسم الفلاحي الحالي (65 ألف هكتار) نسبة 100 في المائة، في حين بلغت هذه النسبة بالمناطق البورية، التي تعتمد على الأمطار (585 ألف هكتار)، 80 في المائة، أي حوالي 468 ألف هكتار وذلك جراء تأخر الأمطار إلى غاية النصف الثاني من شهر نونبر الماضي. أوضحت المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة-عبدة، بخصوص تسويق عوامل الإنتاج، أنه تم تخصيص 41 نقطة بيع بالجهة، حيث تجاوز معدل بيع الحبوب المختارة إلى غاية شهر دجنبر الجاري 136 ألف قنطار (76 في المائة من المعدل المبرمج) مقابل 125 ألف قنطار من نفس الفترة بالموسم الفلاحي المنصرم، ومواد التسميد تجاوزت معدل 42 ألف قنطار أي بنسبة 115 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط. وأضاف المصدر ذاته، أن كمية التساقطات المطرية التي عرفتها جهة دكالة - عبدة ما بين 4 و30 نونبر الماضي (204 ملم) ساهمت في بلوغ نسبة 96 في المائة من حجم التساقطات المسجلة منذ انطلاق الموسم الفلاحي 2014-2015، وسيكون لها وقع إيجابي لمواكبة الأنشطة الفلاحية بفضل توفر مياه الري (650 مليون متر مكعب بالنسبة للموسم الفلاحي 2014-2015)، رغم تسجيل بعض الصعوبات بالمناطق البورية، حيث لم تنطلق أهم الأنشطة الفلاحية بها إلا بعد نزول أولى التساقطات المطرية في شهر نونبر. وأوضحت المديرية أن البرنامج الذي تم تسطيره بالمناطق السقوية الكبرى تم إنجازه بالكامل على مساحة إجمالية ناهزت 99 ألف و500 هكتار ضمنها 17 ألف و500 هكتار خصصت لزارعة الشمندر السكري أي بزيادة قدرت بنسبة 4 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي 2013-2014 (16 ألف و500 هكتار).وعرف مخزون المركب المائي المسيرة الحنصالي، بفضل التساقطات المطرية الهامة التي عرفتها الجهة مؤخرا، تحسنا ملحوظا حيث انتقل من 2414 مليون متر مكعب (بنسبة ملء 69 في المائة خلال بداية الموسم الفلاحي) إلى 2552 مليون متر مكعب (نسبة الملء 73 في المائة) إلى غاية 10 دجنبر الجاري. من جهة أخرى، وحسب المندوبية الجهوية للفلاحة بجهة دكالة عبدة، فقد وصلت كمية التساقطات المطرية المسجلة خلال الموسم الفلاحي 2014-2015 بجهة دكالة – عبدة 264ملم بتاريخ 15 دجنبر 2014 مقارنة مع 55 ملم تم تسجيلها خلال الموسم الفلاحي الفارط (2013-2014)، أي بزيادة 380%. كما عرفت تحسنا ملموسا مقارنة مع معدل 30 موسما فلاحيا فارطا (130 ملم، أي بزيادة تصل إلى 103%). حيث تم سجيل 80 % من التساقطات خلال شهر نونبر (203 ملم). أما شهر دجنبر فقد عرف بدوره تساقطات مطرية مهمة وصلت إلى غاية 15 دجنبر 2014، 54 ملم (20% من مجموع التساقطات المطرية خلال هذا الموسم الفلاحي). وقد كان لهذه التساقطات المطرية آثار إيجابية على القطاع الفلاحي بالجهة، حيث عرفت المناطق البورية على الخصوص تكثيفا ملحوظا للنشاط الفلاحي (الحرث والزرع) لتعويض تأخير هذه الأنشطة الفلاحية الناتج عن تأخر الأمطار خلال بداية الموسم الفلاحي. أما بالنسبة للمناطق المسقية بالري الكبير فلم تعرف أي تأثير ناتج عن تأخر الأمطار نظرا لوفرة مياه السقي، فالحصة المائية المخولة للمنطقة السقوية بدكالة- عبدة خلال هذا الموسم الفلاحي تصل إلى 650 مليون متر مكعب. أما مخزون المياه بحقينة المركب المائي المسيرة – الحنصالي فيقدر ب 58،2 مليار متر مكعب (نسبة ملء 74%)، حيث عرف تحسنا ملموسا بزيادة 8% مقارنة مع المخزون المسجل في بداية الموسم الفلاحي(41،2 مليار متر مكعب). ونظرا لهذه الظروف المناخية، فقد عرفت الإنجازات الزراعية بالمناطق السقوية والبورية تطورا ملموسا، فبالنسبة للشمندر السكري فقد بلغت الإنجازات 17.200 هكتار بنسبة 104% من البرنامج 16.500 هكتار و بنسبة 101% مقارنة مع المساحة المزروعة خلال الموسم الفارط (17.000 هكتار). وقد كانت وفرة مياه السقي والنتائج الجيدة التي عرفتها هذه الزراعة خلال الموسم الفارط سببا في هذا الإقبال بكثافة على هذه الزراعة خلال الموسم الفلاحي الحالي. أما بالنسبة للحبوب الخريفية، فقد تم إلى حدود 15 دجنبر 2014 إنجاز 92% (620.000 هكتار) من البرنامج زرع الحبوب الخريفية للموسم الفلاحي الحالي (650.000 هكتار). ويشمل برنامج زراعة الحبوب الخريفية بجهة دكالة – عبدة مساحة 56.000 هكتار في المنطقة المسقية ومساحة 594.000 هكتار في المنطقة البورية. حاليا تم زرع مساحة 54.000 هكتار في المنطقة المسقية من برنامج 56.000 هكتار، أي 95 % ومساحة 556.000 هكتار بالمنطقة البورية من برنامج 594.000 هكتار، أي 92 % . كما تم توزيع ما يناهز 150.000 قنطار من البذور المختارة على صعيد الجهة، أي 80% من برنامج تسويق البذور المختارة (180.000 قنطار) للموسم الفلاحي الحالي، مقارنة مع 142.000 قنطار موزعة خلال الموسم الفلاحي الفارط في نفس الفترة، فيما تم توزيع 44.000 قنطار من الأسمدة، أي بزيادة 21 % مقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط في نفس الفترة. وقد تم إنجاز 47.476 هكتار من المزروعات الكلئية بجهة دكالة- عبدة من برنامج مخصص لهذه الزراعات للموسم الفلاحي الحالي (59.000 هكتار)، أي بنسبة إنجاز تصل إلى 80 %. و تتوزع المساحة المزروعة بالكلأ: 46 % بالمناطق البورية و44 % بالمناطق السقوية. في الوقت الراهن، الحالة النباتية للمزروعات المنجزة بالجهة حسنة و تعرف نموا زراعيا عاديا. و سيقوم الفلاحون بأعمال التسميد و العناية بالأدوية اللازمة عند توفر الظروف المناخية الملائمة، وفيما يخص القطاع الحيواني، فقد تم تسويق مايناهز37 مليون لتر من الحليب أي بزيادة 8% مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط، كما تم تسجيل 18.875 تلقيح الأبقار، أي بزيادة 5%. أما بالنسبة لتقدم المخطط الفلاحي الجهوي، فسيعرف الموسم الفلاحي الحالي متابعة انجاز مشاريع الدعامة الثانية البالغة 23 مشروعا وكذا مواكبة مشاريع الدعامة الأولى البالغة 10 مشاريع. وفيما يخص الإعانات، فقد ارتفعت وتيرة الإعانات الممنوحة للفلاحين، حيث انتقلت من 109 مليون درهم سنة 2013 إلى 134 مليون درهم سنة 2014 على صعيد الجهة، أي بزيادة 23 %. كما انتقل عدد المستفيدين من 9.470 إلى14.587 خلال نفس الفترة. وبخصوص البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي الذي يتوخى منه تحويل 76.600 هكتار بمنطقة تدخل المكتب إلى الري الموضعي في أفق 2023، فالمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي يقوم في إطار هذا المشروع بإنجاز الشطر الأول على مساحة 10.716 هكتار والتي بلغت أشغال التجهيزات الخارجية مراحلها النهائية بقطاعين غربية 1 (2.451 هك) والزمامرة 3 (2.490 هك) بنسبة 90 %. ويتم حاليا إعداد الشطر الثاني للبرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي الذي يتضمن تحويل ما يناهز 22.122 هكتار خلال الفترة الممتدة بين 2015-2019.