لم تخلف الهزات الأرضية التي تم تسجيلها منذ الإثنين الماضي بإقليم الحسيمة، خسائر مادية، غير أنها تسببت في حالات خوف في صفوف عدد من سكان مدينة الحسيمة الذين لا تزال آثار زلزال 2004 عالقة بأذهانهم. ويبدو أن حجم المخاوف من حدوث الأسوأ كان أكبر من حجم الأضرار، وفق ما أكدت شهادات تم استقاءها لدى عدد من سكان المدينة الذين تنفسوا الصعداء بعد أن وقعت الهزة الأرضية دون تسجيل خسائر. وقال أحد سكان الحسيمة، الذين عاشوا تفاصيل ليلة أمس، في تصريح للوكالة، إنه كان لهذا الزلزال "تأثير قوي" على الساكنة، لا سيما وأن المدينة تسجل هزات أرضية منذ سنة 2004، مضيفا أن الهزة الأرضية القوية التي وقعت يوم الاثنين الماضي ذكرت الجميع بزلزال 2004. ولم يخف متحدث آخر ارتياحه لعدم تسجيل خسائر مادية جراء هذه الهزة الأرضية التي دفعت عددا من ساكنة المدينة إلى مغادرة بيوتهم، تحت وقع الخوف الشديد. وفي السياق ذاته، قالت سيدة أربعينية إنها استعادت التجربة الصعبة لزلزال 2004، وهي تستشعر، ليلة أمس، وقوع هزتين أرضيتين أرعبتا أطفالها. وصباح اليوم الأربعاء، ذكر بلاغ للمعهد الوطني للجيو- فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أنه تم، تسجيل هزة أرضية بقوة 4,7 درجات على سلم ريشتر بعرض سواحل إقليمي الناظوروالحسيمة. وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي بالمعهد أن هذه الهزة الأرضية وقعت حوالي الساعة السادسة و32 دقيقة صباحا. وكانت السلطات المحلية لمدينة الناظور قد أعلنت أنه لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية على إثر الهزة الأرضية التي وقعت أول أمس الاثنين، بإقليمي الناظوروالحسيمة، والتي بلغت قوتها 6,3 درجات على سلم ريشتر. ووقعت هذه الهزة حوالي الساعة الرابعة و22 دقيقة صباحا، بساحل الناظور، أعقبتها العديد من الهزات الارتدادية.