سجلت هزة أرضية، وصلت قوتها إلى 6.2 درجات على سلم ريشتر ليلة الأحد الاثنين بعرض سواحل الحسيمةوالناظور وفق ما كشفته بعض المواقع المتخصصة في الزلازل . ذات المصادر أكدت أن الهزة الأرضية، التي حدد مركزها في سواحل الناظور، وقعت عند الساعة 4 و 22 دقيقة. وعمت حالة من الخوف والترقب ساكنة مناطق الناضور ، الحسيمة، امزورن، تارجيست، وكتامة والضواحي التي إضطرّ معها بعض المواطنين حسب مصدر مطلع، مغادرة منازلهم تحسباً لحدوث زلزال قوي، في ظل تواتر الهزات التي أثارت مخاوف السكان من تكرار فاجعة 2004. وكشف المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أنه تم تسجيل هزة أرضية بقوة 5,5 درجات على سلم ريشتر، بعرض سواحل الناظور، وذلك نحو الساعة الخامسة و54 دقيقة. المعهد ذاته، أعلن في وقت سابق أنه تم تسجيل هزة أرضية بقوة 5,3 درجات على سلم ريشتر، صباح أمس الاثنين، بعرض سواحل الناظور، نحو الساعة الرابعة و34 دقيقة، كما تم تسجيل هزة أرضية بقوة 6,3 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم نفسه، بعرض السواحل المذكورة، نحو الساعة الرابعة و22 دقيقة. وأفادت مصادر محلية من الحسيمة، أنه تقاطرت على المستشفى الجهوي بالمدينة، بعض الإصابات جراء الزلزال الذي ضرب سواحل المدينة، وسجلت إصابات وكسور مختلفة، بعد تسابق الناس على القفز من النوافذ بعد الهزة الارتدادية الأولى، حيث تنوعت الإصابات بين حالات التواء وبين كسور طفيفة، لم تتجاوز العشرة أشخاص إلى حدود صبيحة أمس . وبخصوص خبر وفاة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، فقد أفادت مصادر جمعوية، أنه بالفعل توفي في السادسة صباحا، لكن ليس بسبب الزلزال، بل لسبب عرضي، كون الطفل كان يعاني من الربو المزمن. ويتذكر المغاربة زلزال الحسيمة المدمر عام 2004، الناجم عن فالق «النكَور» الممتد أزيد من 30 كيلومترا، والذي يتوسط مدينتي الناظوروالحسيمة، وما أعقبه، على مر هذه السنين، من هزات أرضية كان آخرها ما وقع فجر الاثنين؛ بلغت أقواها 6.2 درجات على سلم ريشتر. من جهة أخرى أعلن مسؤولو قطاع الصحة بمدينة مليلية المحتلة، أن مستشفى "كوماركال" قد استقبل بين الساعة الخامسة و20 دقيقة و7 و22 دقيقة، 15 مصابا جراء الهزات الأرضية العنيفة التي عرفتها المدينة في الساعات الأولى من صباح أمس وأضافت ذات المصادر، أن القاصدين المرفق الصحي، قد تعرضوا لجروح وإصابات خفيفة تلقوا على إثرها الإسعافات قبل أن يغادروا. وقد عاشت ساكنة المدينة المغربية المحتلة ليلة رعب حقيقي، حيث توجه أغلب المواطنين صوب "كورنيش" المدينة، في حين أظهرت صور تضرر البنايات السكنية وانهيار بعض الأجزاء.