عاشت ساكنة الحسيمةوالناظور ومليلية والنواحي رعبا حقيقيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بسبب هزات أرضية متتالية، اضطرت معها الساكنة إلى الخروج إلى الشارع وقضاء ليلة بيضاء خارج المنازل تفاديا لهزات أخرى يمكن أن تحمل الأسوأ. وبحسب ما أعلن عنه المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، فالهزة الأرضية الأولى بلغت قوتها 5.5 درجات على سلم ريشتر، وكان مصدرها عرض سواحل الناظور، وذلك نحو الساعة الخامسة و54 دقيقة، سبقتها أخرى بقوة 5.3 درجات على سلم ريشتر، نحو الساعة الرابعة و34 دقيقة، كما تم تسجيل هزة أرضية بقوة 6.3 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم نفسه، بعرض السواحل المذكورة، نحو الساعة الرابعة و22 دقيقة. الهزات المتتالية تسببت في أضرار مادية كبيرة بمنازل وسط مدينة مليلية، الخاضعة للسيادة الإسبانية، حيث تعرضت بنايات لشقوق كبيرة، ما اضطر الساكنة إلى الاحتماء ب"كورنيش المدينة" في انتظار أن تهدأ الأمور، في حين لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح. ساكنة الناظوروالحسيمة وزايو والدريوش وتازة، وغيرها من مدن المنطقة، عاشت الرعب بدورها، كما أجبر أغلب المواطنين على الاحتماء بالشارع، مع رفض العودة إلى المنازل مخافة هزات أكثر قوة. مصادر من مدينة الحسيمة أوردت لهسبريس أن الهزات القوية التي انطلقت في حدود الرابعة و22 دقيقة والتي تلتها هزات ارتدادية أخرى، جعلت ذكريات زلزال 2004 تعود للأذهان، حيث بلغت حينها 6.4 درجات على سلم ريشتر، ما اضطر الساكنة إلى الهروب نحو الشارع في انتظار أن تعود الأمور إلى طبيعتها، حيث تجمع الكثيرون بساحة محمد السادس وسط المدينة. وقد عادت الحياة إلى طبيعتها بجميع المدن التي عاشت "ليلة رعب" بسبب الهزات الأرضية، مع توجس مما قد تحمله الساعات القادمة.