هنأ الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، إلياس العماري بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة. مشيدا بخصاله الانسانية وروح المسؤولية، حسبما ورد في برقية وجهها عاهل البلاد إلى الأمين العام الجديد لحزب "الجرار". وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن خالص تهانئه للعماري على الثقة التي حظي بها من قبل المجلس الوطني للحزب، معتبرا أن انتخابه على رأس الأمانة العامة ليؤكد مدى التقدير الذي يحظى به لدى عضوات وأعضاء هيأته السياسية ، اعتبارا لتجربته السياسية والتزامه القوي بالدفاع عن مبادئ الحزب وقيمه. ومما جاء في البرقية " ولاشك أنك ، بفضل ما تتحلى به من خصال إنسانية، وما هو مشهود لك به من كفاءة وروح المسؤولية، وما هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها، لن تدخر جهدا في قيادة حزبك من أجل تعزيز مكانته في المشهد السياسي الوطني، للنهوض بفعالية بمهامه الدستورية في تأطير المواطنين، ومواصلة إسهامه الواعي والمسؤول، على غرار الهيئات السياسية الوطنية الجادة، في المجهود الجماعي لإنجاز أوراش التنمية والتحديث المهيكلة، وطنيا وجهويا ومحليا، لما فيه خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين". وأضاف الملك محمد السادس " وإذ نشيد بسلفك الأمين العام السابق السيد مصطفى بكوري، فإننا لنطلب منك إبلاغ جميع عضوات وأعضاء الحزب عبارات تقديرنا السامي، معربين لك عن متمنياتنا الخالصة بكامل التوفيق والسداد في النهوض بمسؤوليتك القيادية الحزبية". وانتهت أشغال المؤتمر الوطني ، أمس الأحد إلى اختيار إلياس العماري، في مكانة الرجل الأول لحزب "الجرار". حيث حصل العماري، على تزكية جميع المؤتمرين، لتقلد منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد انسحاب منافسه الوحيد على هذا المنصب، مصطفى الباكوري، الأمين العام المنتهية ولايته. من جهة ثانية، انتخب المؤتمر الثالث لحزب "الجرار" فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة للمجلس الوطني لحزب، والذي يعد بمثابة برلمان له، وذلك في مواجهة نائب رئيس مجلس النواب، عبد اللطيف وهبي الذي انسحب من سباق المنافسة. ويعتبر المجلس الوطني للحزب أعلى هيئة تقريرية خلال الفترة الفاصلة بين مؤتمرين٬ حيث يعهد له تحديد سياسة واستراتيجية الحزب٬ ووضع المبادئ الأساسية لسياسته الانتخابية وتوجيه وتنسيق عمل اللجان الانتخابية الوطنية والجهوية والمحلية٬ وتتبع الأداء الحكومي والتشريعي ومتابعة مطابقة تدبير المسؤوليات العمومية٬ وأهداف الحزب.