نفى القيادي البارز أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، أن يكون هو من قصده الملك من خلال برقية التهنئة التي بعثها إلى مصطفى البكوري، الذي تم إنتخابه أمينا عاما للحزب خلفا للشيخ بيد الله من خلال المؤتمر الإستثنائي الذي عقده الحزب ببوزنيقة خلال الفترة الممتدة بين 17 و 19 فبراري الجاري. وقد أكد إلياس العماري في تصريح إعلامي، أن الملك هنأ الحزب وأمينه العام الجديد مصطفى البكوري ورئيس المجلس الوطني حكيم بنشماس والإشادة بمجهودات الأمين العام السابق الشيخ بيد الله، مضيفا أن عبارة " التنظيم المحكم للمؤتمر" التي وردت في البرقية ذاتها، لم يكن مقصودا بها بل موجهة لجميع أعضاء اللجنة التنظيمية البالغ عددهم 150 عضوا، مؤكدا أن تهنئة الملك للأحزاب السياسية بمناسبة عقد مؤتمراتها عادية ومحادية وتتم على قدم المساواة، ورفض إلياس العماري ما أسماه بتأويلات " المؤامرة" التي روجها البعض بسبب العبارات الواردة في التهنئة، معتبرا أنها محاكمة للنوايا يتم توضيفها من طرف أصحاب الدسائس والمؤامرات، في إشارة منه لمقالات صحفية سعت إلى ربط برقية التهنئة والعبارة المذكورة بإشادة الملك بالقيادي المثير للجدل إلياس العماري، وهو الأمر الذي نفاه الأخير وأكد أنها مؤامرة لاغير. وجدير ذكره أن الملك محمد السادس، بعث عقب نهاية المؤتمر وإنتخاب الأمين العام الجديد ورئيس مجلسه الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ببرقية تهنئة، إلى السيد مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، بمناسبة إنتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب. ومما جاء في هذه البرقية "يطيب لنا بمناسبة انتخابك٬ عن جدارة واستحقاق٬ أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة٬ من قبل المؤتمر الاستثنائي لحزبكم الوازن٬ أن نعرب لك عن أحر تهانئنا وأصدق متمنياتنا لك بكامل التوفيق في مهامك الجديدة". "وإن اختيارك٬ يقول جلالة الملك في هذه البرقية٬ لتولي مهمة قيادة هيئتكم السياسية الموقرة ٬ إثر مؤتمر محكم التنظيم٬ ليجسد مدى الثقة التي تحظى بها لدى كافة مناضلات ومناضلي حزبكم الجاد٬ وسائر مكوناته٬ من مؤسسين وقياديين ومنتخبين وأعضاء ومتعاطفين٬ وكذا التقدير الكبير لمسارك السياسي المتميز٬ ولما تتحلى به من خصال إنسانية عالية٬ ونزاهة وكفاءة واقتدار٬ ولما هو مشهود لك به من غيرة وطنية صادقة٬ ومواطنة ملتزمة٬ ومن تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها٬ وحرص على خدمة الصالح العام والدفاع عن القضايا العادلة للوطن والمواطنين٬ بكل أمانة وتفان ونكران ذات". ودعا جلالة الملك الله تعالى أن يلهم السيد البكوري "التوفيق والسداد" في مهامه "لتعزيز مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني وتبويئه المكانة الجديرة به ضمن مكوناته الفاعلة٬ وإعطائه دينامية جديدة وقوية لمواصلة انخراطه البناء٬ على غرار سائر الأحزاب الوطنية الجادة٬ في المسار الديمقراطي التنموي الذي نقوده٬ وذلك من أجل ترسيخ دولة القانون والمؤسسات والحكامة الجيدة والكرامة الموفورة والمواطنة الكاملة والنهوض بأوراش التنمية البشرية والمستدامة الشاملة لكافة فئات وجهات المملكة". وأشاد صاحب الجلالة٬ في هذه البرقية٬ بالدور الهام الذي قام به الأمين العام السابق للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله "بمعية مؤسسيه وقيادييه بكل حكمة وحنكة. كما نطلب منك إبلاغ محب جنابنا الشريف الأستاذ حكيم بنشماس تهانئنا الحارة ومتمنياتنا الصادقة إثر انتخابه رئيسا للمجلس الوطني للحزب".