حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 18 مارس 2025، من أن الضربات الجوية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة "مجرد بداية" نافيا أن تكون قد نفذت "لاعتبارات سياسية" داخلية. وأسفرت الغارات التي نفذت ليلا وصباح الثلاثاء عن سقوط "ما لا يقل عن 413 قتيلا" بحسب السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وقال نتنياهو في مداخلة متلفزة مساءً إن حماس "شعرت بقوتنا في الساعات ال24 الأخيرة. وأريد أن أؤكد لكم ولهم أنها مجرد بداية"، مضيفا أن المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة "لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار"، ومعتبرا أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودتهم. وجاء ذلك ردا على ذوي الرهائن الذين اتهموه ب"التضحية" بأحبائهم عبر إصدار أوامر بشن الغارات المكثفة والدامية. ومن بين 251 شخصا خطفوا لا يزال هناك 58 رهينة في غزة. وقال يائير هورن، الذي أطلق سراحه خلال الهدنة الثانية التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير 2025 خلال تجمع في تل أبيب إن "الضغط العسكري لن يعيدهم، ونحن نعرف ذلك من التجربة". وأكد نتنياهو أيضا أن الضوء الأخضر للعملية لم يكن "لاعتبارات سياسية". ومعارضو نتنياهو يتهمونه بالسعي لمواصلة الحرب متجاهلا -بحسب رأيهم- سلامة الرهائن لضمان استمراره السياسي. ورفض حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر 2025 الأمر الذي قد يضر بحكومته، كما أن العديد من أقاربه يشملهم تحقيق يجريه جهاز الأمن الداخلي (« الشين بيت » أو « الشاباك » جهاز الاستخبارات الداخلية في إسرائيل) للاشتباه في قيامهم « بالتجسس وإفشاء أسرار دولة ». وأعلن الأحد نيته إقالة رئيس الشاباك مؤكدا أنه لم يعد يثق به. فيما دعت حركة حماس مساء الثلاثاء إلى « ممارسة ضغوط » على الإدارة الأميركية، أكبر داعم لإسرائيل »، لوقف ضربات على غزة تقول سلطات الدولة العبرية إنها ترمي إلى دفع حماس للقبول بالإفراج عن مزيد من الرهائن. وجاء في بيان للحركة الفلسطينية التي وبعد مرور أكثر من 20 ساعة على الضربات لم تنفّذ أي رد عسكري « ندعو الدول الصديقة والداعمة لعدالة القضية الفلسطينية إلى ممارسة الضغوط على الإدارة الأميركية لوقف هذا العدوان ».