شجب حزب التقدم والاشتراكية في بيان، الأربعاء، ما وصفه ستغلال الأوضاع الاجتماعية الصعبة في شراء الضمائر تحت يافطة "العمل الخيري" من طرف بعض مكونات الأغلبية، في إشارة إلى الضجة التي أثيرت حول جمعية جود التي توزع مساعدات خلال رمضان. وقال الحزب في بيان إن مكوناتِ الحكومة، وخاصة الحزب الذي يرأسها حاليَّا، انخرطتْ في سباقٍ محموم وسابق جدًّا لأوانه على من سيتصدَّرُ نتائج انتخابات 2026. « والأدهى من ذلك هو ما يتمُّ اللجوءُ إليه من توزيعٍ ل"مساعدات"، بشكلٍ واسع، وبإمكانيات مالية هائلة، وبتسخيرٍ لوسائل عمومية، لأغراض انتخابوية واضحة، في تشويهٍ وتحريفٍ للتضامن الإنساني وللأعمال الخيرية النبيلة ». وشجب الحزب التقدم « هذا السلوك المُخالِف للقواعد القانونية المؤطرة للإحسان العمومي ولتوزيع المساعدات لأغراض خيرية، واعتبرهُ مسًّا خطيرًا بقيم وأخلاق المجتمع، واعتمادًا مرفوضًا على منطق الرشوة في العلاقة بين العمل السياسي والمواطن، وسعياً فاضحاً نحو استغلال أوضاع الفقر لشراء الذمم، وحملةً انتخابية غير مشروعة، وسلوكاً ملتوياًّ يكتسي خطورةً بالغة على العمل السياسي النبيل، وتصرُّفًا يَمُسُّ في العمق بالاختيار الديموقراطي الذي من مرتكزاته التنافسُ الشريف والنزيه والمتكافئ على أساس البرامج والبدائل والتصورات، وليس على أساس استعمال الأموال. واعتبر الحزب أن هذه الأعمال الفاسدة تستدعي تدخلًا سريعًا وقويًّا وحازماً من قِبَلِ السلطاتِ العمومية المختصة، لردعها وزجرها ومعاقبة مرتكبيها طبقا للقانون، وذلك من أجل صَوْنِ وتحصين العمل الخيري من أيِّ استغلالٍ سياسوي وانتخابوي. وكانت ضجة أثيرت مؤخرا بعد نشر نشطاء في فيسبوك صور شاحنة تابعة لجماعة قروية مساعدات غذائية من منزل أسرة الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس.