أعلنت نيابة المحكمة الوطنية الإسبانية، اليوم الإثنين، رسميا انتهاء منظمة “إيتا” الإنفصالية المصنفة أوروبيا كتنظيم إرهابي، بعد إعلان الأخيرة حل نفسها في ماي 2018. جاء ذلك في تقرير للمدعية العامة ماريا خوسيه سيغارا، للعام القضائي 2018، بمناسبة انطلاق العام القضائي الجديد في البلاد. ووصفت النيابة في التقرير عن منظمة “إيتا” بأنها “منظمة منتهية”، للمرة الأولى. وفي 3 مايو 2018، أعلنت منظمة “إيتا” الانفصالية في إسبانيا، المصنفة على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، حل نفسها. ووقتها أرسلت “إيتا” خطابًا الى مختلف المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في إقليم “باسك”، تعلن فيه حل كل هياكلها بشكل كامل. وفي الخطاب المؤرخ في 16 أبريل 2018، اعترفت المنظمة بمسؤوليتها عن فشل حل الصراع السياسي في إقليم “باسك”. وأشارت في الخطاب إلى أنها أمام فرصة لإنهاء الصراع وبناء مستقبل مشترك، وقالت: “علينا ألا نكرر الأخطاء، وألا نسمح لتجذّر المشاكل”. وفي 2017، كشفت “إيتا” عن أماكن أسلحتها ومتفجراتها المخبأة تحت الأرض، للسلطات الفرنسية. ومنظمة “إيتا” الباسكية، حركة انفصالية مصنفة في إسبانيا وأوروبا كحركة إرهابية، تأسست عام 1958. وكانت تطمح إلى انفصال إقليم “باسك” وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين وذلك بضم إقليم نافارا المحاذي لإقليم الباسك وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي، وأغلب أعضائها محبوسين في سجون بفرنسا وإسبانيا.