أعلنت الداخلية الإسبانية، اليوم السبت، عن إلقاء القبض على "ميكل ايراستورزا"، زعيم منظمة "إيتا" الساعية لانفصال إقليم الباسك عن إسبانيا، في مدينة "أسكان" جنوبي فرنسا. ومع عملية اليوم، يرتفع عدد من ألقي القبض عليهم من قيادة المنظمة خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 7. وأفاد بيان صادر عن الوزارة، أن "قوات الدرك الفرنسية ألقت القبض على ايراستورزا في منزل بالمنطقة التي تعرف بإقليم الباسك الفرنسي". وأوضح البيان أنه "تم خلال العملية أيضًا توقيف مواطن إسباني وآخر فرنسي كانا مع ايراستوزرا في نفس المنزل". وتعد منظمة "ايتا" الاسبانية، من أبرز الحركات الصديقة لجبهة "البوليساريو"، والداعمة لمساعيها ضد المغرب، وتضمن تواجد عدد كبير من عناصر البوليساريو في اسبانيا. وتقيم أكبر جالية للبوليساريو، في إقليم الباسك، الذي تطالب حركة "ايتا" بانفصاله عن اسبانيا، أسوة بانفصاليي برشلونة. وفي سبتمبر 2015، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على "ديفيد بلا مارتين"، و" إراتخه سورزابال" القياديين بالمنظمة المصنفة على لائحة الإرهاب للاتحاد الأوروبي، وتبع ذلك تولي "ايراستوزرا" لزعامة "إيتا"، بحسب الشرطة الإسبانية. وتواصل قوات الأمن الإسبانية والفرنسية عملياتها ضد عناصر "إيتا" رغم قرار الأخيرة إعلان وقف إطلاق النار في 20 أكتوبر 2011، والتخلي عن الأنشطة المسلحة. وتعتبر منظمة "إيتا" الباسكية، حركة انفصالية مصنفة في إسبانيا كحركة إرهابية، تأسست عام 1958، كانت تطمح إلى انفصال إقليم الباسك وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين وذلك بضم إقليم نافارا المحاذي لإقليم الباسك وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي، وأغلب أعضائها محبوسون في سجون بفرنسا وإسبانيا.